Accueilالاولىايطاليا تدفع 4 ملايين يورو لمنظمة ارهابية صومالية لتحرير رهينة

ايطاليا تدفع 4 ملايين يورو لمنظمة ارهابية صومالية لتحرير رهينة

رأى معلق سياسي إيطالي أن عاملة الإغاثة المحررة سيلفيا رومانو “أكبر قيمة” بالنسبة للدولة من آلدو مورو، رئيس الوزراء الاسبق الذي اختطفه وقتله تنظيم الألوية الحمراء الإرهابي في عام 1978.

وقال الكاتب، المؤرخ والمعلق السياسي فيتوريو زغاربي في مقابلة مع صحيفة (ليبرو) الاثنين، إنه “بالنسبة للدولة الإيطالية سيلفيا رومانو تساوي أكثر من ألدو مورو، حيث تقول الحقائق، إن مورو مات لأن المؤسسات قررت عدم التفاوض مع الإرهابيين، بينما في هذه الحالة منحت الحكومة 4 ملايين للسجّانين الإسلاميين. لقد مولنا من يحاربون الغرب”، لذا “أصبحنا شركاء للارهابيين ”.

ووصف زغاربي تحرير الفتاة بـ”أنه انتصار بشري، ومن الواضح أنه كيف يمكن للمرء ألا يكون سعيدًا بهذا التحرير؟”، ومع ذلك “نظراً لأن الحكومة تنفي الدفع، فلتخبرنا إذن كيف أُطلق سراحها، لأن من حقنا أن نعرف”.

وأكد المعلق السياسي القول: “لا أريد أن أعرف كم دفعوا، بل مع من تعاملوا، ما هو اسمه، الى أية فئة ينتمي وكيف حصلوا على النتيجة دبلوماسياً؟”، مبينا أنه “من الواضح أن كونتي لن يكون قادراً على الإجابة على جميع هذه الأسئلة”.

وتابع زغاربي، “أنا لا أقول أن من الخطأ دفع الفدية، لكن حقيقة أن الدولة تدفع للإرهابيين، يضفي شرعية على أي مفاوضات، حتى مع المافيا”، وإذا “تم تثبيت حقيقة أن الحياة أكثر أهمية من أي شيء، فلن يعود من المنطقي الحديث عن المفاوضات بين الدولة والمافيا، بل عند دوافع حكومية، تنطبق بالتالي على كل حالة تنطوي على حياة الشخص ما”.

وذكر المؤرخ الإيطالي أن “تحرير هذه الفتاة هو انتصار إنساني، وأكرر هذا، لكنه هزيمة من جميع وجهات النظر الأخرى، ولا يمكننا حتى أن نصمت على أننا مولنا الإرهابيين، بينما كانت هناك غرامات ضد من كان يركض بمفرده حتى أيام قليلة مضت على الشاطئ”، وخلص الى القول إن “هذا ضرب من الخرف المطلق”.

وكان آلدو مورو سياسياً إيطالياً ترأس الحكومة مرتين (1963ـ1968 و 1974ـ1976) كما تولى عدة حقائب وزارية كالعدل (1955-1957) التعليم (1957-1959) والخارجية (1970-1972). اختطفه تنظيم الألوية الحمراء الإرهابي الإيطالي في 16مارس 1978، ثم أعدمه في 9 ماي

وكانت الشابة الإيطالية التي تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية قد اختطفت في 20 نوفمبر عام 2018، في مدينة تشاكاما الكينية، التي تبعد 80 كم عن ماليندي ـ جنوب البلاد.

ونفت مصادر من مقر الوزارة، قصر (فارنيزينا) الاثنين، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام صباح أمس والذي بموجبه أن الإعلان عن تحرير سيلفيا رومانو أثار صداماً بين وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء. وقالت المصادر نفسها: “نعتقد أن روح العمل الجماعي هي التي تسود دائمًا”.

هذا وقد قال وزير الخارجية والتعاون الدولي لويجي دي مايو أمس في أول تعليق له على تحرير مواطنته: “شكراً لاستخباراتنا، لوكالة الإستخبارات والأمن الخارجي، لوحدة الأزمات التابعة لوزارتنا ولجميع أولئك الذين عملوا ميدانياً”.

وقد أبلغت سيلفيا رومانو عناصر المخابرات الإيطالية بعد تحريرها، أن “اعتناق الإسلام كان خياراً حراً من جانبي”، موضحة أنها تلقت “معاملة جيدة” من قبل خاطفيها وأنها لم تتعرض للعنف في الأشهر الـ15 الطويلة في السجن، التي أمضتها بأيدي جهاديي حركة الشباب في الصومال.

كما أوضحت عاملة الإغاثة أنها لم تجبر على الزواج، نافية الشائعات التي انتشرت في الأشهر الأخيرة بهذا الصدد.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة