Accueilالاولىرحلة الموت بين مستشفيات عبدالرحمان مامي وشارل نيكول والرابطة

رحلة الموت بين مستشفيات عبدالرحمان مامي وشارل نيكول والرابطة

هذه المرة لم استمد معلوماتي من شهود عيان أو ضحايا المستشفيات في تونس هذه المرة كنت الضحية وشاهد عيان

قادني مرض قريبة لي أن ارفقها طوال 48 ساعة والعداد مازال يدور بدون انقطاع أو نوم بين مستشفيات شارل نيكول وعبدالرحمان مامي والرابطة أطباء المستشفى الأول أكد لنا ان قريبتي لديها مشاكل في القلب ووصفوا لها عدة ادوية ونصحونا بعرضها على اختصاصي في امراض القلب وعدنا بها الى البيت واخذنا موعدا مع طبيب قلب خاص ولكن في الاثناء تتعرض قريبة وهي في النوم الى جلطة دماغية فطلبنا الحماية المدنية وحلت بسرعة جنونية بعد ان وصفنا لهم حالة المريضة فأسرعنا بنقلها الى مستشفى عبدالرحمان مامي وبعد فحوصات دقيقة وسكانار نصحونا بنقلها الى معهد الأعصاب بالرابطة لانه حالتها خطيرة وهكذا رافقتنا طبيبة من المستشفى على متن سيارة اسعاف وقدمت لهم الملف كاملا مكتملا يحتوي تقريرا مفصلا ولكن حال وصولنا أعلمتنا الطبيبة المباشرة ان حالتها تتطلب احالتها على طبيب للقلب مؤكدة لنا في الأثناء انها تعرضت لجلطة دماغية وهو ما يمكن ان يستنتجه اي شخص – اعوجاج في الفم العجز عن النطق شلل نصفي … ولكن هذه الاخيرة طلبت منا ان نعيدها حالا من حيث اتت لان المستعجل والخطير بالنسبة للمريضة هو قلبها وعدنا مرة اخرى الى مستشفى عبدالرحمان مامي وعلى متن سيارة الاسعاف وهناك يعلموننا انه لا يوجد لديهم اسرة لاستقبالها كما اخبرونا انهم سيعودون مجددا لاجراء الفحوصات لتحديد ما تعاني بينما المريضة ورغم مرور اكثر من 72 ساعة بين الحياة والموت ولا من مجيب .

ويبقى السؤال قائما فهل فقد اطباؤنا القدرة على تشخيص علات مرضاهم أما أن الخوف من تحمل المسؤولية وتحمل أعباء المرضى والتخفيف من أعباء المصاريف في مستشفيات تعاني أصلا .

حتى أني بت أتردد ان كان بالامكان الدعوة الى تقنين الموت الرحيم في تونس لانهاء عذابات الالاف من المواطنين

ولكني في النهاية اعود الى القول ان للحياة قيمة لا تقدر بثمن فهل يفقه ذلك من أدوا قسم أبقراط .

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة