Accueilالاولىمسؤول بخفر السواحل في ليبيا زعيم لشبكة اتجار بالبشر

مسؤول بخفر السواحل في ليبيا زعيم لشبكة اتجار بالبشر

قالت جريدة فرنسية إن اعتقال عبدالرحمن ميلاد، المعروف باسم «البيدجا»، منذ أيام على يد وكالات إنفاذ القانون «لن يوقف النظام الراسخ الذي كان يقوده الاتحاد الأوروبي والقاضي بإعادة المهاجرين بالقوة إلى ليبيا».

و«البيدجا» البالغ من العمر 30 عامًا كان قبطانا بخفر السواحل في الزاوية، وهي مدينة تبعد حوالي 50 كيلومترًا غرب طرابلس وإحدى نقاط المغادرة الرئيسة لقوارب المهاجرين وفق ما ذكرت جريدة «لاكروا» الفرنسية أمس الأحد.

وكان جهاز «الإنتربول» أصدر إشعارًا ضده بعد أن أدرجته لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي، في جوان 2018 على قائمة 6 زعماء لشبكات متورطة في الاتجار بالبشر وتهريب الوقود في ليبيا. كما صدر بحقه مذكرة توقيف عن نيابة طرابلس.

ويشكك الباحث في معهد «كلينجيندال» الهولندي للعلاقات الدولية، جلال حرشاوي، في استمرار اعتقاله مستقبلا متسائلا: «قد يكون اعتقاله مجرد انقلاب، فهل سيتم إطلاقه في أي وقت قريب؟»، مشيرا إلى استمرار «البيدجا» الذهاب والإياب مدة سنوات مع علم الجميع بتحركاته.

وذكرت الجريدة الفرنسية أن «ليل الأربعاء إلى الخميس الماضيين شهدت طرابلس اشتباكات عنيفة بين عدد من الميليشيات بعد الإعلان عن اعتقال المطلوب بتهم الاتجار بالبشر وتهريب النفط وسط احتجاجات من أعيان بمدينة الزاوية التي ينتمي إليها البيدجا على توقيفه».

وأشارت «لاكروا» إلى زيارته في العام 2017 إيطاليا للمشاركة في اجتماع المنظمة الدولية للهجرة مقدما نفسه كممثل لخفر السواحل الليبي في الوقت الذي كان ماركو مينيتي وزير الداخلية الإيطالي، يتفاوض مع المسؤولين الليبيين على شروط التحكم في تدفقات الهجرة وبموافقة ضمنية من الاتحاد الأوروبي.

ويتذكر جلال حرشاوي أن «خفر السواحل في الزاوية، مثل الآخرين، تم تدريبهم وتجهيزهم لإيقاف قوارب المهاجرين في البحر وإعادتهم بالقوة إلى الأراضي الليبية». في هذا الوقت كانت «ممارسة الإعادة القسرية والسجن واستغلال المهاجرين وحتى التعذيب أصبحت صناعية إلى حد ما».

ووفقًا لروايات عملية «إيريني» البحرية الأوروبية، تم اعتراض ما يقرب من نصف الذين غادروا ليبيا من قبل خفر السواحل الليبي، بما في ذلك خارج المنطقة الشاسعة للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط وحتى في المناطق المالطية.

وبحسب جلال حرشاوي، فإن «اعتقال البيدجا لن يوقف هذا النظام الراسخ الذي كان يقوده الاتحاد الأوروبي».

الأمم المتحدة اعتبرت اعتقال «البيدجا» خطوة كبيرة لتفكيك الشبكات الإجرامية
ورحبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في 15 أكتوبر، باعتقال عبدالرحمن ميلاد من قبل القوات التابعة لحكومة الوفاق. وقالت في بيان إن ذلك «خطوة كبيرة نحو حكم القانون وتفكيك الشبكات الإجرامية».

ومعلوم أن اسم «البيدجا» ذكر في التقرير الصادر عن مجلس الأمن في جوان 2018، بوصفه كزعيم أخطر عصابة تهريب بشر في ليبيا، متورطة في تعذيب المهاجرين وارتكاب انتهاكات بحقوق الإنسان، وأضاف التقرير الأممي أن وحدة عبدالرحمن ميلاد ارتبطت «باستمرار بالعنف ضد المهاجرين، ومهربي البشر الآخرين، وكان له دور مباشر في إغراق مراكب للمهاجرين باستخدام أسلحة نارية».

وإلى حين اعتقاله يقدم «البيدجا» نفسه على أنه قائد وحدة لخفر السواحل بمدينة الزاوية تقوم بمكافحة الهجرة غير الشرعية ويحمل رتبة ملازم في وزارة الداخلية بحكومة الوفاق.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة