Accueilالاولىأوكسفام تدعو تونس لمراجعة سياستها فيما يخص المهاجرين

أوكسفام تدعو تونس لمراجعة سياستها فيما يخص المهاجرين

قال تقرير حديث لـ”أوكسفام” إنه يجب على أوروبا وشمال إفريقيا مراجعة تعاونهما لحماية حقوق المهاجرين.

وكشف التقرير أن “سنوات من سياسات الهجرة الرجعية التي تتطلع إلى الداخل شهدت انتقال الاتحاد الأوروبي من مروّج لحقوق الإنسان في شمال إفريقيا إلى جهة فاعلة تعطي الأولوية للمصالح الذاتية على احتياجات وحقوق الناس”.

ويوضح تقرير “المصلحة المشتركة الحقيقية” الذي يتحدث بشكل خاص عن بلدان شمال إفريقيا، خاصة تونس والمغرب “كيف يقوم الاتحاد الأوروبي بإخراج إدارة الحدود إلى بلدان في شمال إفريقيا”، وأن “اللاجئين والمهاجرين يدفعون الثمن في النهاية”.

ويُظهر بحث “أوكسفام” أن سياسات الاتحاد الأوروبي الأخيرة رسخت معايير الحماية الضعيفة في دول شمال إفريقيا للأشخاص الذين يطلبون اللجوء، وعززت التمييز اليومي ضد المهاجرين.

وقالت الوثيقة: “تتجاهل هذه السياسات حماية المهاجرين واحترام حقوق الإنسان، والأدلة على أن التنمية تسير جنبًا إلى جنب مع التنقل البشري. تدعو المنظمة الاتحاد الأوروبي إلى عكس المسار بموجب ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد المعلن مؤخرًا بشأن الهجرة واللجوء، وتصميم أدواته المالية في المستقبل”.

وأضاف التقرير أن”دول الاتحاد الأوروبي ودول شمال إفريقيا في رأي أوكسفام لا تحترم حقوق الإنسان، وكل منها تعمل لمصالحها. ورغم أن قوارب الموت اضمحل عددها حاليا فإن مآسي المهاجرين ازدادت، وهو ما يجعل أوكسفام تطالب الدول الأوربية والإفريقية بتغيير السياسة في هذا الإطار”.

ودعا تقرير “أوكسفام” الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة مواقفه من الدول الإفريقية وقوانينه في مواضيع الهجرة واللجوء، مستدركا بأن المنظمة “تعترف ضمنيا بالتحسن الذي حدث في المغرب أخيرا لكنها تطالب بمزيد من العمل”.

وأوكسفام هي منظمة عالمية تمثل الملايين من الأشخاص ممن يشاركون المبدأ القائم على أساس أن العالم غني بالموارد وأن الفقر ليس أمراً حتمياً

تأسست أوكسفام في 17 شارع برود في أكسفورد، أوكسفوردشاير، في عام 1942 علي يد مجموعة من الكويكرز، والناشطين الاجتماعيين، وأكاديميين أكسفورد.كانت مهمتهم إقناع الحكومة البريطانية بالسماح بالإغاثة الغذائية من خلال حصار الحلفاء على مواطني اليونان الذين يعانون من الجوع. و منذ بداياتها كمؤسسة خيرية صغيرة تحت اسم “لجنة أوكسفورد للإغاثة من المجاعة”، نمت أوكسفام نمواً كبيراً لتصبح اليوم إحدى أكبر المنظمات الخيرية الدولية المستقلة في مجالي الإغاثة والتنمية. وتدار أوكسفام اليوم كاتحاد دولي يضم 15 منظمة زميلة (مراكزها في أوروبا، وأمريكا الشمالية والوسطى، وآسيا، والأوقيانوس) تعمل كلها في أكثر من 90 بلد مع منظمات محلية شريكة من أجل التوصل إلى حلول دائمة للفقر.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة