Accueilالاولىقيس سعيد يشدد خلال زيارته لقطر على تنفيذ الاتفاقيات التي لم تطبق

قيس سعيد يشدد خلال زيارته لقطر على تنفيذ الاتفاقيات التي لم تطبق

أكد قيس سعيد رئيس الجمهورية أن هناك إرادة قوية وعزيمة صادقة ورغبة مشتركة بين دولة قطر وتونس لتطوير التعاون بين البلدين في شتى المجالات والنهوض به إلى آفاق أرحب وأوسع في ظل العلاقات الثنائية الوطيدة والمتميزة التي تجمع الدولتين.

وقال سعيد في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ بمناسبة زيارته الحالية لدولة قطر، ” إن دولة قطر والجمهورية التونسية تتقاسمان الإرادة الصادقة لتطوير علاقات الأخوة والتعاون بينهما حيث تندرج في هذا الإطار زيارة الدولة التي يقوم بها للدوحة والتي تأتي أيضا في إطار سلسلة من الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين وكان آخرها زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لتونس خلال شهر فبراير الماضي”.

ووصف سعيد جلسة المحادثات التي عقدها اليوم مع حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بالبناءة والمثمرة، وقال إن المحادثات تناولت كل القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير علاقات التعاون بين دولة قطر وتونس في شتى المجالات والنهوض بها إلى آفاق جديدة، فضلا عن التنسيق والتشاور في مختلف القضايا الإقليمية والدولية وذلك استكمالا للتواصل المستمر بين الجانبين.

وشدد فخامته على أن البلدين يرغبان في تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات الاقتصادية والرياضية والتجارية والسياسية والعلمية والصحية وغيرها من المجالات، حيث تم الاتفاق على أن تواصل اللجان المختصة المشتركة بين البلدين عملها على هذا الصعيد، ومن المنتظر أن يتم عقد اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين في الربع الأول من العام القادم للبحث في مزيد تطبيق الاتفاقيات العديدة المبرمة بين قطر وتونس والتي تخص العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية وغيرها من المجالات الحيوية.

كما أوضح أن المحادثات التي أجراها مع أمير البلاد تناولت عددا من المواضيع ذات العلاقة بالوضع في تونس، إلى جانب الاستثمارات القطرية في تونس وكذلك الوضع في المنطقة حيث تم استعراض جملة من الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز التعاون ومزيد التنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك والمسائل ذات البعد الإقليمي والدولي.

وقال قيس سعيد إن زيارته لدولة قطر تأتي أيضا في إطار الحرص على تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، إلى جانب البحث في عقد اتفاقيات جديدة ممكنة في مجالات أخرى حيث تم التأكيد في هذا الإطار على أهمية العمل على تنفيذ بعض الاتفاقيات التي لم يتم تطبيقها بعد ولذلك جرى الاتفاق على عقد لجان مشتركة تنظر في تسريع عملية التنفيذ في أقرب الآجال حيث تساهم العلاقات المتينة بين البلدين في تعزيز هذا التوجه إلى جانب الرغبة الصادقة والإرادة الثابتة.

وشدد فخامته على أن ما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين ومستوى التنسيق بينهما يدل على التقارب الكبير بين البلدين الشقيقين، واعتبر العلاقات القطرية التونسية بأنها علاقات طيبة وأخوية وتؤكدها المواقف المشتركة الثابتة وأكبر دليل على ذلك أيضا هو التعاون الثنائي الذي يشهد تطورا مستمرا وكذلك وجود جالية تونسية كبيرة تعمل في دولة قطر في شتى المجالات وتحظى بكل الرعاية والاهتمام من قبل القيادة الرشيدة في الدولة، حيث تشهد أعداد التونسيين في قطر تزايدا ملحوظا كل عام وهو بفضل تلك العلاقات الثنائية المتميزة.

ونوه أيضا بالدعم الذي تقدمه دولة قطر لتونس، وقال إنه يسعى لفتح آفاق جديدة لمزيد دعم هذا التعاون بين البلدين الشقيقين، وأنه تم في هذا الإطار الاتفاق مع الجانب القطري على جملة من المبادئ الكبرى، في حين ستتولى اللجان المعنية اتخاذ القرارات التي تحقق وتفعل هذه الإرادة الثابتة والصادقة من الطرفين.

شدد  رئيس الجمهورية قيس سعيد في حديث لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ إلى مستوى التنسيق بين البلدين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وقال إنه تم التطرق في محادثاته بالدوحة إلى قضية الإرهاب، حيث توجد مقاربة مشتركة بين البلدين في هذا الجانب.

وأوضح في هذا الإطار أن هناك مقترحا مشتركا بين قطر وتونس لعقد مؤتمر أو حوار إسلامي غربي يهدف لتحقيق مزيد من الفهم وتجاوز العقبات التي تظهر إثر بعض العمليات الإرهابية التي تتبناها جهات متطرفة.

وأضاف أن هذا المقترح ما زال في طور التفكير بين قطر وتونس وعدد من الدول الأخرى والهدف منه أيضا تجنّب الخلط بين المسلمين وهؤلاء المتطرفين الذين يدّعون أنهم مسلمون وبالتالي الحديث يتركز هنا عن ضرورة التفريق بين الإسلام ومقاصده الحقيقية وبين الإرهاب الذي لا علاقة له على الإطلاق بالإسلام.

كما لفت سعيد إلى مستوى التنسيق والتقارب بين دولة قطر وتونس في القضايا الإقليمية على غرار الوضع في ليبيا.

وقال إن حل الأزمة الليبية والذي دعا إليه قبل سنة أن يكون الحل ليبيا-ليبيا، وهو ما تبلور حاليا بعد اتفاق وقف إطلاق النار هناك والحوارات التي تجري في تونس للتوصل إلى اتفاقية بين كافة الأطراف.

كما أشارسعيد خلال الحوار مع /قنا/ إلى القضية الفلسطينية، وأكد أنها قضية مركزية حتى وإن حاول الكثيرون “دون جدوى” إخراجها من دائرة اهتمام المواطن العربي حيث ستبقى قضية أساسية مركزية للأمتين العربية والإسلامية.

وبخصوص توجه بعض الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل، قال سعيد”لا أتفق مع عبارة التطبيع لأنها كلمة لم تكن موجودة سابقا وظهرت بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد”.

وأضاف بالقول “نحن لا نتدخل في شؤون الدول حيث يختارون ما يختارون وهم أحرار، ولكن بالنسبة لي، فإن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية حتى وإن حاول الكثيرون دون جدوى إخراجها من دائرة اهتمام المواطن العربي، ولكنها ستبقى القضية الأساسية المركزية للأمة العربية وللأمة الإسلامية”.

وحول استضافة دولة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022، أعرب فخامته عن فخره باستضافة بلد عربي هذا المونديال العالمي لأول مرة، وقال “إن الفوز بتنظيم مونديال كرة القدم في بلد عربي لم يكن أمرا سهلا على الإطلاق وحاول عدد من الدول العربية الفوز باستضافة المونديال قبل ذلك ولكنها لم تتمكن ولذلك فهو شرف لنا جميعا أن تستضيف قطر هذا المونديال”.

وأكد في هذا الإطار على استعداد تونس للمساهمة في استضافة هذا المونديال من خلال التعاون على الصعيد الرياضي الموجود بين البلدين وبالخبرات التي لديها في هذا المجال وأن تفتح يديها بإرادة صادقة وعزيمة ثابتة لإنجاح هذا الملتقى العالمي الذي ينظم لأول مرة في دولة عربية.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة