Accueilالاولىوترجل نصير الأرملة واليتيم والنقابيين

وترجل نصير الأرملة واليتيم والنقابيين

أعلنت الهيئة الوطنية للمحامين اليوم الأحد 22 نوفمبر 2020، وفاة العميدالسابق للمحامين بتونس منصور الشفي.

وفي بلاغ لها، تقدمت الهيئة بتعازيها لأسرة الفقيد ولأسرة المحاماة التونسية.

من جهته وفي تدوينة له كتب زميله ورفيق دربه في مهنة المحاماة عبدالستار المسعودي عن الرجل الذي واجه الدكتاتورية وصاحب اليد النظيفة والمناضل الذي لايلين ” الله اكبر..الله اكبر ..فارقتنا عميدنا دون سلام ..وقد قصرنا معكم في الزيارة والاحاطة منذ ان اعتكفتم بمنزلكم الذي لم تتمكن حتى من انهاء بناءه لانكم كُنتُم رمز العفة والطهر ..والتواضع ..ولم تساومو بالمال زمن النضال ضد الدكتاتوريات المتعاقبة..وانشغلتم بالدفاع عن الحريات والمؤسسات..واستقلالية القضاء..ورفع الجور الذي سلط على النقابيين وفِي طليعتهم المرحوم الحبيب عاشور..كان لي الشرف ..والحظ ان التحق بالمحاماة وانتم عميدها الذي تفتخر به قلعة المحاماة ..وانتم من زرعتم فينا حبها وكينونتها ..ونبل رسالتها..كنّا ونحن من اشبال المحاماة نزورك في مكتب العميد صباحا..فتنهض مستقبلا معنقا مستلطفا ..ضاحكا..ودودا ..وتستدعي” العايش”..الموظف بالهيئة وتامر بجلب القهوى وقارورات المياه..وكيف تدخل يديك في جيبك لمده بثمنها تحت الحاح بعض الزملاء الذين يريدون خلاص فاتورة ما طلبتم ..لم نعرف عنكم مدة 9 سنوات من عمادتكم..انكم انتفعتم بمال الهيئة او تلاعبتم بمداخيلها..كُنتُم عميد العفة..ونظافة اليد وصاحب المواقف الصعبة في احلك ما مرت به المحاماة من ازمات..لازلت اذكر انتدابكم لثلة من خيرة المحامين للدفاع عن قضايا الحق والاضطهاد..وخاصة قضايا الاتحاد العام التونسي للشغل..تنقلت معكم لصفاقس وقفصة في قضايا لم يكن يجرئ الكثير عن الخوض فيها..وسافرت معكم في العديد من المناسبات لبلدان عربية احتضنت مؤتمرات اتحاد المحامين العرب..وكان صوت تونس الابية بواسطتكم يدوي بكلمة الحق في الاردن والعراق ومصر وبيروت..والمغرب والجزائر..كنّا عندما ندخل قاعة الاجتماعات محل ترحاب وتصفيق..وتسليم وينتظر الجميع كلمة تونس..وفيها كُنتُم تكشفون مآسي الحكام العرب وتسلطهم ..وتخلفهم..وتجبرهم..ونهبهم لخيرات البلد..نعم لقد كُنتُم نبراسا لنا..وايقونة في عالم الدفاع عن الحريات وهموم الامة العربية..وبخاصة تونس زمن النظام البوليسي..عميدنا فارقتنا ونحن في امس الحاجة لنصحكم..وهديكم..وصواب رايكم..لكن مشيئة الله اقوى وحكمه لا مرد له..رحمة الله عليكم وفِي جنة الخلد اسال ذو الجلالة ان نلقاكم..الوداع عميدنا..

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة