Accueilالاولىالهياكل الصحية تدق ناقوس الخطر

الهياكل الصحية تدق ناقوس الخطر

أكد الأستاذ الجامعي في طب الإنعاش ومدير وحدة “كوفيد 19” بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة التونسية يوسف الهاشمي أن جميع أسرة الإنعاش بلغت طاقة استيعابها ولا وجود لأسرة شاغرة.

 وأوضح الهاشمي, في تصريح إعلامي اليوم الجمعة, أن مؤشر أسرة الإنعاش في تونس ضعيف،, وليس مقارنة بالبلدان المتقدمة, بل حتى مقارنة ببلدان نامية.

كما أكد المصدر ذاته أن الإمكانيات الطبية في تونس غير كافية في ظل غياب استراتيجية واضحة بين ما تحتاجه البلاد على أرض الواقع والإمكانيات المراد توفيرها, فضلا عن البيروقراطية في وزارة الصحة.

وفيما يتعلق باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد, قال مدير وحدة “كوفيد 19” بمستشفى الحبيب ثامر: “إذا بدأنا التلقيح اليوم وجب أن ننتظر شهرا كي نرى تأثير النتائج بما أن التلقيح سيتم على جرعتين ونحن متأخرون”.
من جانبه, اعتبر عضو الجامعة العامة للصحة وكاتب عام النقابة الأساسية بمستشفى الرابطة بالعاصمة عبد الفتاح العياري أن المواطن الذي يجد اليوم الأوكسيجين في مستشفيات تونس محظوظ.
وأضاف المصدر ذاته, في تصريح إذاعي, أن أقسام الإنعاش بمستشفى الرابطة لم تعد تتسع لمرضى كوفيد 19.
وقال العياري: “نحن نبهنا سابقا من فتح الحدود, حيث أكدنا بأنه سيكون له عواقب وخيمة”.
وأقر المصدر بوجود تخبط من طرف سلطة الإشراف خاصة في ظل معاناة القطاع الصحي, وفق تعبيره.
وفي سياق متصل, حملت المنظمة التونسية للأطباء الشبان سلطة الإشراف, وعلى رأسها وزارة الصحة ورئاسة الحكومة, مسؤولية ما آلت إليه الوضعية الوبائية في تونس من خطورة, وذلك في بيان أصدرته مساء الخميس.
وأشارت إلى أن المنظمة سبق أن تقدمت بعدد من الحلول التي لم يقع الإصغاء إليها, معتبرة أن “العنصر البشري هو أهم سلاح في مكافحة الوباء” والمتمثل أساسا في الطاقم الطبي وشبه الطبي الذي تجند في الخطوط الأولى ضد الوباء منذ بدايته.
وأعلنت وزارة الصحة الخميس، أنه تم بتاريخ 13 جانفي الجاري تسجيل 63 حالة وفاة جراء فيروس كورونا المستجد, ليرتفع بذلك العدد الجملي للوفيات إلى 5478 وفاة.
فيما تم تسجيل 2327 إصابة جديدة بالفيروس إثر إجراء 7137 تحليلا مخبريا.
وأقرت تونس, الخميس, الحجر الصحي الشامل لمدة أربعة أيام مع مواصلة العمل بقرار حظر الجولان, وهو قرار أثار الكثير من الجدل لدى الرأي العام من جانب جدواه من عدمها, لاسيما وأن أهل الاختصاص أفادوا بأن 4 أيام من الحجر الصحي الشامل لن تكون كافية لكسر حلقة العدوى بكورونا.
وتقترح الهياكل الطبية في تونس تمديد فترة الحجر الصحي الشامل لتصل إلى أسبوعين من أجل كسر حلقات العدوى الأفقية بفيروس كورونا الذي يشهد منذ شهر ديسمبر الماضي تفشيا مجتمعيا في كامل محافظات البلاد.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة