Accueilافتتاحيةالطبوبي والغنوشي : ما بعد اللقاء

الطبوبي والغنوشي : ما بعد اللقاء

التقى أمس نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل برئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وهو اللقاء الذي لم يتسرب عنه أي شيئ حتى انه لم تقع الاشارة اليه رسميا من قبل الجهات الثلاث اتحاد الشغل وحركة النهضة او حتى رئاسة البرلمان

ولكن مصادر من الاتحاد العام التونسي للشغل أكدت ان اللقاء يأتي في خضم استفحال الازمة و تزايد خطورتها ويبدو ان النهضة تريد تخفيف التوترات وايجاد حلول سريعة مع رئيس الجمهورية قيس سعيد نظرا للوضع الاقتصادي والصحي الصعب الذي تمر به البلاد والذي سيؤثر بعد العيد على الوضع الاجتماعي

وفي الاثناء دون رياض الشعيبي المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قائلا ان المطلوب ان يخرج رئيس الجمهورية بنفسه او عن طريق مديرة ديوانه لاعلان الحوار مع بقية مراكز السلطة في الدولة (رئاستي الحكومة والبرلمان)، ومع أحزاب وكتل الحزام السياسي، وكل القوى السياسية والاجتماعية الوطنية..أما القبول بوصاية حركة الشعب على قراراته والحديث باسمه، فان في ذلك افشال للحوار قبل انطلاقه، فضلا عن انه يمس من صورة الرئيس وحياده الذي يفرضه عليه الدستور.”

بدا واضحا ان البلاد في حاجة الى هذا الحوار وفي أسرع وقت ممكن فيما بدأ الغضب الشعبي يتحول الى كرة ثلج متدحرجة ولكن الجميع يعلم ان الرئيس لن يتقدم مترا واحدا نحو هذا الحوار قبل الحسم في مصير رئيس الحكومة هشام المشيشي الذي يرفض رئيس الجمهورية حتى مجرد مقابلته وشاهدنا ذلك عندما تحول ليلة ال27 من رمضان الى وزارة الداخلية اين تناول الافطار مع قياداتها في غياب وزير الداخلية وهو أبرز دليل على القطيعة بين الرجلين لقد بدأت الأصوات ترتفع خلال الساعات الاخيرة للمطالبة برحيل المشيشي وحكومته وجاءت هذه الاصوات من قبل أحزاب عرفت بتحفظها الكبير امام مثل هذه المسائل على غرار حزب افاق تونس او حزب التكتل وبالتالي فانه من غير المستبعد ان يكون لقاء الغنوشي – الطبوبي محوره مستقبل حكومة المشيشي التي تحولت الى عقبة كأداء حسب المتابعين أمام اي حوار ممكن يشارك فيه رئيس الجمهورية .

فاليوم قال الفاضل عبدالكافي رئيس حزب افاق تونس انه امام هشام المشيشي خياران اثنان  إما الذهاب إلى رئيس الجمهورية والتوصل إلى حل معه أو الاستقالة  ومصارحة الشعب التونسي”.

وأضاف فاضل عبد الكافي خلال استضافته صباح اليوم الثلاثاء 11 ماي 2021، في حوار الماتينال،باذاعة شمس أف أم أنه من غير المعقول أن يكون هناك حوالي 10 وزراء بالنيابة.

وعبر  عبد الكافي عن استغرابه من تولي محمد الفاضل كريم حقيبتي تكنولوجيا الاتصال والفلاحة معتبرا أن هذا الأمر غير معقول خاصة وأن وزارة الفلاحة تتطلب وزير متفرغ .

كما انتقد فاضل عبد الكافي بشدة مواصلة وزير مقال مهامه على رأس وزارة الصحة في ظل الأزمة الصحية والجائحة التي تعيشها البلاد والعالم. 

وفي ذات اليوم دعا حزب التكتّل في بيان، رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى الإستقالة، والانطلاق فورا في حوار وطني شامل يجمع كل الأطياف السياسية والاجتماعية ولا يقصي أحدا بقيادة رئيس الجمهورية ومساندة الرباعي الراعي للحوار.

واعتبر الحزب أنّ هذه الدعوة تأتي على خلفية:

* فشل الحكومة في اقرار الإجراءات الصحية والاجتماعية والامنية والاقتصادية في مواجهة الجائحة والتأخير والتخبط والتراجع عنها مرارا.

* عجز الحكومة ورئيسها عن تطبيق الإجراءات التي قررتها.

* الفشل الذريع في توفير التلقيح في اجال معقولة.

* الضعف الفادح في التعاطي الإعلامي مع المواطنات والمواطنين. 

* التستر وانعدام الشفافية والتشاور فيما يتعلق بالملف الاقتصادي والمفاوضات مع المؤسسات المالية الدولية، التي أدت إلى فقدان ثقة الشعب التونسي بطريقة غير مسبوقة منذ الثورة، وإلى عجز الحكومة عن طمأنة المواطنين على مستقبل تونس، وصارت تهدد حتى مقومات الدولة وجعلتها عاجزة عن القيام بدورها.

وقبل ذلك كشف زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب انه خلال لقائه الأسبوع الماضي رئيس الجمهورية قيس سعيد لمس منه ” “استعدادا للتفاعل مع مختلف الأطراف وهو منشغل بالوضع الذي تعيشه البلاد ويبحث على حلول وأعتقد أن الحل هو أن ترحل هذه الحكومة ويُجرى حوار يصوغ مشروع وطني متكامل تنفذه حكومة سياسية جديدة، أو يتم ردّ الأمانة للشعب”.

وتابع المغزاوي في تصريح لاذاعة موزاييك ” يجب وضع حد لهاته الأزمة السياسية عبر حوار جدي وشامل يجمع كل الأطراف المعنية بالوضع الموجود في البلاد ولا يقتصر على مصير الحكومة ولا ينتهي بتقاسم السلطة بين المتحاورين بل يجب أن يرسم استراتيجيات ويضع مشروع وطني للبلاد”.

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة