صدر حديثا عن مركز تريندز (TRENDS) للدراسات والاستشارات مؤلف بعنوان: “خطر جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا: إستراتيجية التغلغل، وأدوات التمويل، وإجراءات المواجهة”، وهو عبارة عن دراسة جماعية شارك في إنجازها أربعة باحثين متخصصين.
ويرصد الكتاب “مساعي جماعة الإخوان المسلمين للتغلغل في المجتمعات الأوروبية عبر إستراتيجية مدروسة، تعتمد فيها على مجموعة متنوعة من الأدوات؛ من بينها الأداة الدينية، والأداة الإعلامية، والمنصات الرقمية، والتطبيقات الإلكترونية”.
كما تعتمد الجماعة في تمويل أنشطتها، حسب الكتاب ذاته، “عددا من المصادر، بعضها قانوني وبعضها الآخر غير قانوني؛ كغسل الأموال والاتجار بالعملات، التي من الصعب تتبعها ومعرفة مصادرها”
الكتاب تناول أيضا “الدور التركي المحوري في دعم جماعة الإخوان المسلمين في مختلف الدول الأوروبية بهدف استخدامها في تحقيق مصالح خاصة؛ وكان صعود حزب العدالة والتنمية إلى الحكم عام 2002 فارقاً في هذا الدعم، إذ تحولت البلاد إلى قاعدة تنطلق منها الجماعة إلى أنحاء أوروبا كلها”.
وعن نزعات التطرف والإرهاب داخل القارة الأوروبية، يؤكد المؤلفون أنه “مع تزايد التدقيق في أنشطة جماعة الإخوان المسلمين بدأنا نشهد ما يمكن أن نصفها بـ’انتفاضة أوروبية’ في مواجهة الجماعة، إذ اتخذت بعض الدول الأوروبية عدداً من الإجراءات التي تستهدف تشديد الرقابة على أنشطتها وعلى الجهات والمؤسسات التابعة لها؛ لكن أياً من هذه الدول لم تصل إلى حظر الجماعة نهائياً، كما أن هذه الإجراءات جاءت فردية وليست ضمن نطاق تحرك أوروبي مشترك، وهو ما يقلل من فاعليتها”