Accueilالاولىخبير دولي: ايدلوجية طالبان لم تتغير لكن الحركة ستكون أكثر براغماتية

خبير دولي: ايدلوجية طالبان لم تتغير لكن الحركة ستكون أكثر براغماتية

 عبر الباحث في المركز الفرنسي للدراسات الدولية والاستراتيجية كريم باغزاد، عن اقتناعه بأن حركة طالبان تسعى اليوم لحكم أفغانستان ولذلك فهي ستعمل لتفادي العزلة الدولية.
وأقر الباحث والمدرس السابق في جامعة كابُل، في تصريحات صحفية له اليوم، بصعوبة التكهن بمدى “التطور” الذي طرأ على حركة طالبان على مدى الـ25 عاماً الأخيرة، مشدداً على أن الايدلوجية لم تتغير، حيث أن عناصرها يستندون في أعمالهم إلى الشريعة الإسلامية.
لكن باغزاد استطرد بالقول: “مع ذلك تختلف طالبان اليوم عما كانت عليه قبل ربع قرن من الزمن، فقد بات مسؤولوها أكثر براغماتية كما أنهم حصلوا على خبرات في العمل السياسي خاصة خلال السنوات القليلة الماضية بفضل اتصالاتهم مع عدة عواصم كبرى مثل، بكين، موسكو وطهران”.
ولاحظ الباحث الدولي أن مسؤولي حركة طالبان مارسوا الدبلوماسية مؤخراً وهم يعلمون إذن أنهم لو تصرفوا كالسابق سيواجهون العزلة الدولية.
ورداً على سؤال يتعلق بكيفية حكمهم المستقبلي، عبر باغزاد عن الاقتناع بأن طالبان لن تتخلى عن تفكيرها المتشدد من الناحية الاجتماعية، أي فيما يتعلق بحقوق المرأة وما إلى ذلك، بمقابل اظهار بعض الانفتاح على بعض الأطراف العرقية في البلاد، “لكننا يجب أن نبقى حذرين”، حسب كلامه.
أما فيما يتعلق بموقف الشعب الأفغاني، الذي لم يقاوم تقدم الحركة، فيرى باغزاد أن الناس في أفغانستان كانوا قد أصيبوا بالإحباط من تصرفات الحكومة التي وضعتها الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أنها حكومة فاسدة لم تفعل شيئاً لتحسين الحياة اليومية للناس وبالتالي فهم لن يقاتلوا من أجلها.
بالمقابل، والكلام دائماً للباحث نفسه، لا يزال الناس يخشون حركة طالبان فهم يعرفون كيف تصرفت في السابق.
يذكر أن سيطرة حركة طالبان على الحكم بشكل سريع أثناء انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي لا تزال تطرح تساؤلات عدة حول مستقبل البلاد والعالم.

و أعلنت حركة طالبان،اليوم الثلاثاء، “عفوا عاما” عن كل موظفي الدولة داعية إياهم إلى معاودة العمل، وحثت النساء على الإنضمام إلى الحكومة، وذلك بعد يومين على استيلائها على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف.

وقالت الحركة، في بيان لها: “صدر عفو عام عن الجميع، لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة”.

وشدد إنعام الله سمنغاني، مسؤول في طالبان، خلال تصريحات بثها التلفزيون الأفغاني الحكومي، الذي تسيطر عليه الحركة الآن، على أن “الإمارة الإسلامية لا تريد أن تكون النساء ضحايا”.

وأضاف: “هيكل الحكومة ليس واضحا تماما، ولكن بناء على الخبرة، يجب أن تكون هناك قيادة إسلامية كاملة وينبغي على جميع الأطراف الانضمام إلى الحكومة”.

وكانت “رويترز” نقلت عن موظف حكومي سابق، يختبئ الآن في كابل، قوله: “القلق يساور الجميع.. لم يستهدفوا الناس بعد، لكنهم سيفعلون، وهذه هي الحقيقة. ربما خلال أسبوعين أو ثلاثة، ولهذا يكافح الناس من أجل الخروج الآن”.

وتقول رويترز إن الحركة سعت لإظهار وجه أكثر اعتدالا، وتعهدت باحترام حقوق المرأة، وحماية الأجانب والأفغان على السواء.

لكن كثيرا من الأفغان يخشون أن تعود طالبان لممارساتها القاسية السابقة المتصلة بفرضها أحكام الشريعة. ففي فترة حكم الحركة بين عامي 1996 و2001 لم يكن يُسمح للنساء بالعمل، وكانت الحركة تطبق عقوبات مثل الرجم والجلد والشنق.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة