Accueilالاولىأسرى فلسطينيون يكشفون تفاصيل ما جرى بعد فرارهم من سجن “جلبوع”

أسرى فلسطينيون يكشفون تفاصيل ما جرى بعد فرارهم من سجن “جلبوع”

 كشف أسرى فلسطينيون تفاصيل ما حدث بعد فرارهم من سجن “جلبوع” الإسرائيلي الأسبوع الماضي.

واعادت السلطات الإسرائيلية اعتقال 4 أسرى منهم، فيما لا زالت تواصل البحث عن اسيرين اخرين تعتقد أن أحدهما على الأقل قد وصل الى الضفة الغربية.

ومساء أمس وصباح اليوم التقى محامون الأسرى الذين تمت اعادت اعتقالهم، حيث نقلوا عنهم تفاصيل ما جرى بعد حادثة الفرار من السجن التي استقطبت انتباه العالم باعتبارها أشبه بأفلام هوليوود.

ونقل محامي هيئة شؤون الأسرى خالد محاجنة عن الاسير محمد العارضة أنه والأسير زكريا الزبيدي “لم يشربا نقطة ماء واحدة ما تسبب بانهاكهما وعدم قدرتهما على مواصلة السير”. وأضاف نقلا عن الاسير: “عندما اقترب بحث قوات الاحتلال من الانتهاء في مكان احتماء محمد العارضة وزكريا الزبيدي، تم العثور عليهما بالصدفة عندما مد أحد عناصر الاحتلال يديه وأمسك بمحمد”.

واكد المحامي “ان الأسير محمد العارضة يرفض التهم الموجهة إليه ويلتزم الصمت رغم كل التعذيب ومحاولات الضغط، ورد على محققي الاحتلال بأنه لم يرتكب جريمة، وقال: تجولتُ في فلسطين المحتلة عام 48 وكنت أبحث عن حريتي ولقاء أمي”.

وقال المحامي خالد محاجنة: “الأسير محمد العارضة ذاق فاكهة الصبر من أحد بساتين مرج ابن عامر لأول مرة منذ 22 عاماً، خلال تحرره لأيام من سجن جلبوع”.

وأشار إلى انه “تعرض للضرب والتعذيب ولم يسمح له منذ الاعتقال بالنوم سوى 10 ساعات، كما اكد انه حرم من الطعام، وان الاحتلال يحتجزه حاليا داخل زنزانة صغيرة تخضع لمراقبة كبيرة”.

اما المحامي رسلان محاجنة ففقد روى تفاصيل ما حدثه به الأسير محمود العارضة خلال زيارته. ونقل عنه قوله “كنا الأسرى الـ6 مع بعضنا حتى وصلنا قرية الناعورة ودخلنا المسجد، ومن هناك تفرقنا كل اثنين، وقد حاولنا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى الفلسطينية في مناطق 48 حتى لا نعرض أي شخص لمساءلة”. وأضاف: “حاولنا الدخول لمناطق الضفة الغربية ولكن كانت هناك تعزيزات وتشديدات أمنية كبيرة”.

وتابع الأسير: “تم اعتقالنا صدفة ولم يبلغ عنا أي شخص من الناصرة، حيث مرت دورية شرطة وعندما رأتنا توقفت وتم الاعتقال”. وقال “كان لدينا خلال عملية الهرب راديو صغير وكنا نتابع ما يحصل في الخارج”.

وشدد على أنه ” لم يكن هناك مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن، وأنا المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية. بدأنا الحفر في شهر 12-2020، حتى هذا الشهر”.

وقال العارضة: “تأثرنا كثيراً عندما شاهدنا الحشود أمام الناصرة، أوجه التحية لأهل الناصرة، لقد رفعوا معنوياتي عالياً”. وأضاف: “أطمئن والدتي عن صحتي، ومعنوياتي عالية، وأوجه التحية لأختي في غزة”، مشيرا إلى أنه “استمر التحقيق معي منذ لحظة اعتقالنا وحتى الآن”.

ومن جهة ثانية فقد تمكن المحامي افيغدور فيلدمان ظهر اليوم من زيارة الأسير زكريا الزبيدي بمعتقل الجلمة، وتبين أن الزبيدي “تعرض للضرب والتنكيل خلال عملية اعتقاله مع الأسير محمد العارضة، ما أدى الى إصابته بكسر في الفك وكسرين في الأضلاع”.

وبينت هيئة شؤون الأسرى، أن “الأسير الزبيدي تم نقله الى أحد المشافي الإسرائيلية وأعطي المسكنات فقط بعد الاعتقال، كما يعاني من كدمات وخدوش في مختلف أنحاء جسده بفعل الضرب والتنكيل”.

وقال محاميه فلدمان: “أن زكريا الزبيدي لم يشارك في أعمال الحفر، وانضم الى غرفة الأسرى الستة قبل يوم واحد من خروجهم من النفق، الذي استغرق حفره قرابة العام”.

وبين الزبيدي للمحامي فيلدمان خلال الزيارة، ” أنهم وعلى مدار الأيام الأربعة التي تحرروا فيها لم يطلبوا المساعدة من أحد، حرصا على أهلنا بالداخل المحتل من أي تبعات أو عقوبات إسرائيلية بحقهم، ولم يتناولوا الماء طوال فترة تحررهم، وكانوا يأكلون ما يجدون من ثمار في البساتين كالصبر والتين وغيره”.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة