Accueilالاولىديون الدولة التونسية تجاوزت ال100 مليار دينار والحل الوحيد الذهاب الى نادي...

ديون الدولة التونسية تجاوزت ال100 مليار دينار والحل الوحيد الذهاب الى نادي باريس

قال رئيس حزب آفاق تونس فاضل عبد الكافي، اليوم الأحد 5 ديسمبر 2021، إن صياغة قانون المالية التكميلي لسنة 2021 بتلك الطريقة ”سابقة في تاريخ تونس” خاصة بعد  التخفيض في الباب الثاني من ميزانية ‘باب الاستثمار من أجل إيجاد موارد لخلاص الأجور، محذرا من السيناريو اللبناني.

وأكّد عبد الكافي، في تصريح لـ ”راديو ماد”، أن “الدولة مسؤولة عن الوضع الاقتصادي الصعب والدقيق خاصة بعد تجاو الديون الخارجية سقف 100 مليار دينار.

 و حذّر رئيس حزب آفاق تونس، من أن ”السيناريو اللبناني أصبح قريباً من تونس عندما تصبح االحكومة قادرة على الايفاء بتعهداتها”، معتبرا في ذات السايق أن الطريق إلى نادي باريس أصبحت معبدة .

ولكن ماذا يعني الذهاب الى نادي باريس

تدعى البلدان العاجزة عن تسديد ديونها إلى “نادي باريس” الذي تجتمع فيه المؤسسات المُقرضة على غرار صندوق النقد الدولي والبنك الافريقي والبنك الأوروبي والبنك الياباني والألماني.
و في صورة قدّمت الدولة التونسية جوابا مقنعا للدائنين بخصوص قدرتها على خلاص ديونها، يتم التفاوض معها والتوصل إلى إعادة جدول ديونها لكن في صورة غياب جواب مقنع، فإن الجهات المُقرضة هي التي ستفرض شروطها وإملاءاتها من ذلك التخفيض في كتلة الأجور والتفريط في مؤسسات عمومية ورفع الدعم…
وبيّن سعيدان أنه سيتم أيضا بعد ذلك دعوة تونس إلى “نادي لندن” والذي يضم الدائنين للقطاع الخاص.
وقال إن تونس في مأزق كبير جدا، خاصة وانها مطالبة نهاية الشهر الحالي والشهر القادم بخلاص قرضين (500 مليون دولار قيمة كل قرض) بضمان أمريكي، وهو ما سيجعل الولايات المتحدة الأمريكية مُجبرة على الدفع عوضا عن تونس في صورة فشلها في خلاص هذه الديون، وهو ما يعتبر سابقة خطيرة و”فضيحة”.
وعمليا تسعى الدول الأعضاء في نادي باريس إلى إيجاد حلول ملائمة للصعوبات التي تواجهها الدول المدينة في سداد ديونها. وتتفق الدول الدائنة الأعضاء في النادي على تغيير أساليب سداد الديون المستحقة لهم. ويجتمع النادي بالدول المدينة التي تحتاج إلى دين عاجل والتي نفذت والتزمت بتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحسين وضعها الاقتصادي والمالي. وهذا يعني من الناحية العملية ضرورة أن يكون للدولة المدينة برنامج مع صندوق النقد الدولي مدعوم باتفاق مشروط.

وبصفته مجموعة غير رسمية فليس للنادي أي قوانين تشريعية، الأمر الذي يمنح الدول الدائنة الأعضاء مرونة في مواجهة المواقف الخاصة لكل دولة مدينة تواجه صعوبات في سداد ديونها. ومع ذلك فقد وضعت الدول الدائنة عددا من القواعد والمبادئ المفيدة لتأمين أي اتفاق يتم إبرامه بين الدول الدائنة من ناحية والدول المدينة من ناحية أخرى، وهذه القواعد والمبادئ مقبولة من قبل كافة الأطراف وتشمل اتخاذ القرارات لكل حالة على حدة، والإجماع والظرفية والتضامن وقابلية المقارنة للمعاملة.

وتلتقي الدول الدائنة من 10 إلى 11 مرة في العام للتفاوض أو التباحث فيما بينهم بشأن موقف الديون الخارجية للدول المدينة أو القضايا المنهجية الخاصة بديون الدول النامية، وتعقد هذه الاجتماعات في باريس.

الأعضاء الدائمون في النادي هم : أستراليا، النمسا، بلجيكا، كندا، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، أيرلندا، إيطاليا، كوريا الجنوبية، اليابان، هولندا، النرويج، روسيا، إسبانيا، السويد، سويسرا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة واسرائيل .

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة