Accueilالاولىالاقتصاد الأخضر : سباق دولي غير مسبوق نحو تونس

الاقتصاد الأخضر : سباق دولي غير مسبوق نحو تونس

تزايد الاهتمام في الاونة الأخيرة من قبل عدد من الدول الكبرى بالاقتصاد الأخضر في تونس فبعد ألمانيا وبريطانيا أكد رئيس الشركة الامريكية ”بوست سكريتوم” مارك غراندال، إهتمام مؤسسته بإنشاء محطة كبري لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ومن طاقة الرياح وكذلك من الهيدروجين الأخضر موجهة للإستهلاك المحلي و للتصدير.

وأبرز غراندال، في خلال لقاء جمعه بتونس مع وزير الاقتصاد والتخطيط سمير سعيّد أن الشركة الآن في مرحلة تحديد المواقع التي ستكون بالجنوب التونسي إلى جانب الحاجيات الهندسية واللوجستية الضرورية لاسيما على مستوي إمكانيات الربط الداخلي والخارجي.

ويزور غراندال تونس مرفوقا بالمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفرقيا لشركة بوست سكريتوم في إطار إستعدادات الشركة للإنطلاق في بعث مشروع لها في تونس.

واستعرض غراندال خلال اللقاء ، نشاط الشركة و الخبرة التي إكتسبتها في مجال الطاقات النظيفة من ذلك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر في إنتاج الكهرباء خاصة ، مستعرضا أحدث التقنيات و التكنولوجيات المعتمدة في عمل الشركة.

وبين سعيّد أن الإقتصاد الأخضر والتوجه التدريجي نحوالطاقات البديلة والنظيفة لا سيما الطاقة الشمسية و الهيدروجين الأخضر ، تحتل الأولوية في برامج وسياسات الحكومة التنموية و هو توجه يمثل أبرز عناصر الرؤية الاستراتيجية لتونس في افق سنة 2035.

وأكد إستعداد الوزارة وهياكلها المعنية بالإستثمار لتوفير المرافقة الضرورية والدعم اللازم في مختلف مراحل إنجاز المشروع حتي يتم الإنطلاق في تجسيمه في أفضل الظروف والآجال.

ووقعت تونس وبريطانيا مذكرة تفاهم في مجال الطاقات المستدامة، وذلك خلال الزيارة التي أداها وزير الدولة البريطاني لشؤون جنوب ووسط آسيا وشمال إفريقيا والأمم المتحدة وحقوق الإنسان، اللّورد طارق محمود أحمد، مطلع الأسبوع القادم، الى تونس.
وكان اللقاء الذي جمع وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، نائلة نويرة القنجي، بسفيرة بريطانيا في تونس، هيلين وينترتو، تطرق الى هذه الزيارة المرتقبة والى تطلعات تونس لبلوغ انتاج 35 بالمائة من الكهرباء من الطاقات المتجددة في الفق 2030.
وافادت القنجي، بالمناسبة، ان تونس تسعى كذلك الى التقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة على المناخ، من خلال استعمال الطاقات البديلة على غرار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
واستعرض الجانبان من جهة اخرى، واقع التعاون الاقتصادي التونسي البريطاني خاصة في مجال الطاقة والمحروقات والطاقات المتجددة، وفق ما اوردته الوزارة.

و نظّمت تونس يوم 30 جويلية 2022، ملتقى “الطاقة الخضراء والاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة”. واعتبر الباحث المتميّز لدى هيئة الخبراء المحاسبين بأونتاريو بكندا، سامي الطرابلسي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا الملتقى يعدّ فرصة تونس لإطلاق الحوار والنقاش حول التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر. 

وأضاف الطرابلسي: “أن تونس مازالت بعيدة عن هذا النقاش العالمي ولم تطرحه بعد أوليّةً اقتصاديةً وتنمويةً رغم أهميته بالنسبة إلى أجيال الحاضر والمستقبل، ورغم ما يطرحه من فرص لدفع النمو والتشغيل”. 

وأوضح أنّ تونس يجب أن تكون في مواكبة الاستثمار الأخضر، الذي يوفّر لها حلولا كبيرة لعديد الإشكاليات، الاقتصادية منها والاجتماعية. وأفاد بأنّ طرح هذا الموضوع على المستوى الأكاديمي وعلى مستوى هيئات الخبراء المحاسبين، فرصة هامة لتأكيد ضرورة إقناع أصحاب القرار بأهمية اختيار منعطف التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الأزرق والطاقات الخضراء، لبناء منوال تنموي يضمن حقوق الأجيال الحاضرة وأجيال المستقبل

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة