Accueilالاولىسامي جلولي : رئيسة الحكومة تعرضت الى عملية تحيل

سامي جلولي : رئيسة الحكومة تعرضت الى عملية تحيل

قال السيد سامي الجلولي المختص في العلاقات الدولية والاقتصادية في تدوينة له على صفحته بافايس بوك أن رئيس الحكومة نجلاء بودن تعرضت الى عملية تحيل من قبل شركة مزعومة مسجلة في احدى الجنات الضريبية مؤكدا ان عملية التحيل لم تتوقف عند رئيس الحكومة بل وكالة النهوض بالصناعة وInnorpi ووزارة الصناعة والمناجم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي… وANPR… وبعض وسائل الإعلام التونسية وعلى رأسها Express FM

وتحت عنوان “رئيسة الحكومة ! شنوة صارلها ؟ كتب سامي الجلولي موضحا ” السيدة نجلاء بودن تتسلم درع من هيئة تقدم نفسها على أساس أنها منظمة ويقول عنها أعضاءها أنها منظمة أمريكية تعنى بالبحث العلمي والاختراعات…

قلت برة نعمل طلة على المنظمة المزعومة…

بداية الخيط اعترضني حضور فلسطينية اسمها أمينة عويس تتحدث في إحدى حصص راديو Express FM عن اختيار تونس لتكون عاصمة الاختراع والبحث العلمي… وأنهم طلبوا من اليونسكو إتخاذ قرار في ذلك…

تونس عاصمة للبحث العلمي… شنوة معناها… علي أي أساس وماهي المعايير… ثم ما دخل اليونسكو…

شكون ما يحبش الخير لبلادو… لكن قلت خلينا نحلوا الكتاب قبل كل شيء.

المنظمة هذه رأس مالها صفحة صغيرة على الفايس بوك وموقع انترنت تقريبا لا شيء فيه… يرأسها مشرقي يقول أنها مسجلة في أمريكا وتنشط من القاهرة…

مشيت أكثر… نلقى اللي المنظمة هي في الأصل شركة يقول عنها أصحابها أنها مسجلة في Delaware بالولايات المتحدة الأمريكية. ومن يقول Delaware يقول جنة ضريبية… وضعت اسم المنظمة أو الشركة على محركات البحث فلم أجد أي خبر عنها عدا صفحة الفايس بوك وموقعها الخاص على الانترنت…

في صفحة الفايس بوك لهذه المنظمة لا منشورات ولا تدوينات مهمة. فقط نشر إعلانات إسناد جوائز وتعيينات لسفراء سلام ولممثلين لمهام وهمية… شغل برع فيه الكثير من الإخوة المشارقة منذ سنوات ووقع فيه الكثير من التونسيين حتى الأكاديميين…

لكن أن تقع الحكومة في أعمال وممارسات وهمية فهذا ما لا يمكن غفرانه…

المنظمة هذه قامت بتعيين تونسية كسفيرة للمرأة العريية 2022 وحقيقة إلى اليوم لا أعرف معنى سفيرة المرأة العربية. ماذا يقصد بها ؟ وسفيرة أين تحديدا ؟ وماهي المعايير المعتمدة…؟ لا شيء…

دخلت على صفحة السفيرة التونسية عليّ أعثر على مشاركات، أعمال، أنشطة، منشورات… فوجدت حساب لسيدة يظهر أنها سيدة أعمال مقيمة في مصر… لم أعثر على شيء من أنشطتها المتعلقة بالدفاع والتحسيس حول قضايا المرأة تونسية كانت أو عربية… مع خالص احترامي للسيدة التونسية فقد تكون ضحية من ضحايا الجمعيات والمنظمات الوهمية…

ذكّرتني هذه المنظمة أو الشركة بعشرات المنظمات التي ليس لها أكثر من صفحة على الفايس بوك وفي أقصى الحالات موقع انترنت… لكن على مستوى الواقع لا شيء من ذلك… منظمات وهمية توزع شهادات الدكتوراه الالكترونية والتعيينات والأوسمة الالكترونية بل فيهم بعض التونسيين الذين أعتبرهم ضحايا لهذا الوهم أصبحوا يذيلون أسماءهم بحرف “الدال” منذ دكترته من مثل هذه النوعية من المنظمات…

تونس أكبر من مثل هذه الخزعبلات…

علاش ها المنظمات الوهمية هذه أغلبها في بلدان مشرقية وتحديدا مصر والأردن ؟

نمشي أكثر…

نلقى المنظمة هذه عاملة مسابقة دولية اسمها “كأس العالم للاختراعات” ايه هكة كأس العالم للاختراع والبحث العلمي… وعاملة للمسابقة هذه موقع انترنت www.worldcup-invention.com.

جيت نشوف وقتاش تعملت المسابقة، نلقاها أول مرة في تونس منذ ثلاثة أيام ونلقى الموقع تعمل نهار 29 ماي 2022.

حاجة أخرى. شكون فاز بكأس العالم هذه ؟

طبعا تونس.

والأغرب أن رئيسة الحكومة مشاركة في المهزلة. ايه رئيسة الحكومة شخصيا.

لا موش الحكومة فقط، حتى وكالة النهوض بالصناعة وInnorpi ووزارة الصناعة والمناجم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي… وANPR… وبعض وسائل الإعلام التونسية وعلى رأسها Express FM…

الأغرب موش هذا فقط. بل أن الهيئة العالمية الأمريكية للاختراع والتنمية والاستثمار Global Universal Innovations INC. Development. Investment هي شركة مقرها Delaware الأمريكية ومن يقول Delaware يقول جنة ضريبية… لم أعثر على أي دليل على أن الشركة مسجلة فعلا في السجل التجاري الأمريكي وعلى افتراض أنها مسجلة فهي لا تعدو صندوق بريد…

كما قلت بحثت عن الشركة فلم أعثر عن أي معلومة عنها، عدا موقع انترنت لا شيء فيه ولا أخبار ولا أنشطة هامة عنها…

الحاجة اللي تضحك أن الحكومة في صفحتها ما حكاتش على مسابقة كأس العالم اللي عاملتها المنظمة الأمريكية المزعومة بل أعلنت فقط على افتتاح الصالون الدولي للاختراع والبحث والتجديد Tunisia Ticad Innovation 2022… ووقع تسليم درع هذه المنظمة إلى رئيسة الحكومة نجلاء بودن !!!

يظهر من خلال البحث أن هذه المنظمة أو لنقل مجموعة الأشخاص الذين يمثلونها قد استغلت مؤتمر تيكاد للركوب على الأحداث والظهور بمظهر المنظمات الكبرى والحال كما ذكرت أن لا شيء من ذلك…

أنا لا تهمني المنظمة، فمثلها مآت إن لم أقل الآلاف مختصة في تجارة الوهم لكن ما يهمني الحالة التي وصلت إليها بلادنا… وتحديدا عندما يتعلق الأمر بمسؤولين في أعلى هرم الدولة…

▪️سامي الجلّولي

سويسرا، في 4 سبتمبر 2022

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة