قالت وكالة “فرونتكس” إنه خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022 تم اكتشاف حوالي 281000 حالة دخول غير منتظمة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وفقًا للحسابات الأولية التي أجرتها؛ ما يمثل زيادة بنسبة 77 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، وهو أعلى رقم مسجل منذ عام 2016.
وفي أكتوبر الماضي لوحده سجلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حوالي 42000 حالة عبور غير نظامي، أعلى ب71 في المائة عن عام 2021، خلال الشهر نفسه.
وأكدت الوكالة ذاتها أنه في وقت يزداد عدد المهاجرين الذين يعبرون حدود الاتحاد الأوروبي بشكل غير قانوني فإن الدخول غير النظامي من غرب البحر الأبيض المتوسط آخذ في الانخفاض.
وبحسب “فرونتكس” فقد انخفضت عمليات العبور من طريق الهجرة التقليدي هذا بنسبة 2 بالمائة في أكتوبر الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
وأكدت الوكالة ذاتها أن طريق غرب البحر الأبيض المتوسط مازال يستخدم بشكل أساسي من قبل المغاربة والجزائريين والسوريين. كما انخفض الدخول من طريق غرب إفريقيا، الذي يسلكه المغاربة والسنغاليون بشكل أساسي، بنسبة 50 في المائة، وفقًا للمصدر نفسه.
ووفق المصدر ذاته فإنه من المتوقع أيضًا أن يكون ضغط الهجرة قويًا وسط البحر الأبيض المتوسط، المصنف باعتباره ثاني طريق نشط إلى الاتحاد الأوروبي، موردا أن الدخول من هذا الطريق، المستخدم على نطاق واسع من قبل المصريين والتونسيين والبنغلادشيين، ارتفع بنسبة 81 بالمائة في أكتوبر الماضي مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
كما أكدت الوكالة أن طريق غرب البلقان مازال هو الطريق الأكثر نشاطًا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث تم اكتشاف أكثر من 22300 عملية في أكتوبر، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كان عليه الأمر قبل عام.
وتعد منطقة غرب البلقان حاليًا مصدر أكبر عدد من المعابر المسجلة منذ ذروة أزمة الهجرة عام 2015، حسب “فرونتكس”.
يذكر أنه منذ الإعلان عن إطلاق مرحلة جديدة في الاتفاق الأمني بين مدريد والرباط تراجع معدل الهجرة غير النظامية في سواحل المتوسط والأطلسي إلى مستويات قياسية هذا الصيف، وفقا لبيانات وزارة الداخلية الإسبانية.