كنا أعلنا في وقت سابق عن زيارة منتظرة لرئيس الديبلوماسية الروسية سيرغي لافروف الى تونس مطلع هذا الشهر الا أنه وقع التراجع عنها في اخر لحظة دون معرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك القرار الروسي
ولكن موقع افريك انتيليجنس في نشرته الاخيرة أكد أنه بالفعل كان ينتظر ان يحل لافروف بتونس ضمن جولته الافريقية فبعد الغائه لزياة كان سيؤديها الى المغرب ثم الى تونس يوم فيفري الجاري الا انه وقع تأجيلها الى تاريخ غير مسمى
قرار التأجيل تلقاه السفير الروسي بتونس ألكندر زولوتوف يوم الخميس 2 فيفري من وزارة الخارجية التونسية تحت غطاء ” أسباب أمنية ” .
ووفق برنامج الزيارة المؤجلة كان ينتظر وصول لافروف برفقة مساعده ميخائيل بوقدانوف مساء يوم 5 فيفري وكان يفترض ان يلتقي في السادس من فيفري كل من رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيسة الحكومة نجلاء بودن وعثمان الجرندي الذي عزل يوم امس من قبل رئيس الجمهورية .
وهذه ليست المرة الأولى التي تتأجل زيارة لافروف لتونس والمغرب اذ كان يفترض ان يحل في المنطقة في ماي الماضي لكن الزيارة الغيت بعد مشاكة وزيرين من الحكومتين التونسية والمغربية في اجتماع لوزراء الدفاع الغربيين المساند لأوكرانيا والذي انعقد بألمانيا .
ووفقا لعدد من الملاحظين فان الولايات المتحدة التي لاتنظر بعين الرضى لمحاولات موسكو وبيكين ايجاد موطأ قدم في تونس التي تعيش اوضاعا اقتصادية صعبة وتنتظر موافقة صندوق النقد الدولي على منحها قرضا يعد حيويا لاستقرارها علما بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي صاحبة الثقل الكبير في ادارة صندوق النقد الدولي
وتتزامن هذه التطورات مع وصول السفير الأمريكي الجديد الى تونسي خلال الايام القليلة الماضية والذي سيكون ابعاد الشبح الصيني والروسي عن تونس من أولى اهتماماته .