Accueilاقتصادمدير المركب الفلاحي بسليانة يدافع عن بيع أبقار مصابة بالسل : ماذا...

مدير المركب الفلاحي بسليانة يدافع عن بيع أبقار مصابة بالسل : ماذا يقول القانون

علم موقع تونيزي تيليغراف أن وزارة الفلاحة قررت فتح تحقيق حول قيام المركب الفلاحي الأخماس بسليانة التابع لديوان الأراضي الدولية بالاعلان عن استشارة عبر الصحف الوطنية لبيع 9 أبقار وعجل مصابة جميعها بداء السل وفق نص البلاغ والأهم من هذا كله فان البلاغ يشترط ان يتم ذبح هذه الابقار والعجل بالمسلخ البلدي بسليانة مما يعني عرضها للبيع بعد ذلك للعموم .

مع العلم أن الاتجار في أبقار يعلم بأنها مصابة بداء السل تعرض صاحبها إلى تتبعات عدلية حسب قانون تربية الماشية والمنتجات الحيوانية قانون عدد 95 لسنة 2005 وكذلك الأمر عدد 2200 لسنة 2009 والمتعلق بتربية الماشية وبالمنتجات الحيوانية.

أكّد مدير المركب الفلاحي الاخماس، التابع لديوان الاراضي الدولية، الازهر القاسمي، في تصريح (لوات)، الاربعاء، ان الاعلان عن استشارة للبيع المشروط لأبقار يشتبه في إصابتها بمرض السل، قانوني ومعمول به ولابد من إشهاره للعموم، بعيدا عن المراكنة.

ويأتي هذا التأكيد، على خلفية الجدل، الذي أثاره رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص الاعلان عن استشارة بيع مشروط لتسعة ابقار مسقطة مصابة بمرض السل وعجل مسقط مصاب، أيضا، بالسل تابعة للمركب الفلاحي الأخماس من ولاية سليانة، إثر نشر بلاغ في الغرض أمس، الثلاثاء، بإحدى الجرائد اليومية.

وأفاد القاسمي، في هذا الصدد، أنّ مصالح الإدارة البيطرية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية سليانة، تعاين كل 45 يوما الابقار، عبر القيام بالفحوصات اللازمة بخصوص جميع الامراض، وخاصّة، منها مرض السل، لتثبت الفحوص الاخيرة وجود عدوى بداء السل لدى الابقار.

وأصدر الطبيب البيطري التابع للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية سليانة، وفق مدير المركب الفلاحي الاخماس، شهادة اسقاط قصد التخلص وبيع الرؤوس المصابة او المشتبه بها، وبناء عليه تم القيام ببتة في الغرض من طرف المركب الفلاحي الاخماس لبيع الرؤوس المشتبه في إصابتها.

وأوضح القاسمي، ان المركب يتكفل، بعد القيام بالبتة، بنقل الابقار المشتبه في اصابتها الى المسلخ البلدي بسليانة بحضور كافة الاطراف المتداخلة من طبيب بيطري وممثلين عن وزارة الصحة والبلدية والمبت له، ليقع ذبحها والقيام بعملية التشريح للتاكد من مدى اصابتها.

وأكّد المتحدث، في ذات السياق، انه عند وجود حالات تكون اصابتها بمرض السل جزئيا، يتم اتلاف او ردم الجزء المصاب وبيع البقية، والقيام بالاتلاف وردم البقر المصاب بشكل كلي، مؤكدا ان المسار منظم من قبل سلطة الاشراف ومقنن.

يذكر أنه قبل سنوات قليلة أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أنها قامت بحجز  لحوم أبقار مصابة بداء السل  في المسلخ البلدي بالقصرين في إطار التطهير الصحي ضمن البرنامج الوطني لتطهير القطيع من مرض سل الأبقار.
ويمثل مرض السل الحيواني، الذي ينتشر عبر الأطعمة الملوثة، تهديدا أكبر مما كان يعتقد على الصحة البشرية، وذلك حسبما قال أطباء بشريون وبيطريون.

ويمكن أن يكون ذلك المرض أكثر خطورة وصعوبة في المعالجة، من مرض السل التقليدي عند البشر.

وكانت دول العالم قد تعهدت بالعمل على القضاء نهائيا على مرض السل، بحلول عام 2035.

لكن منظمات، من بينها منظمة الصحة العالمية، تقول إن مرض السل الحيواني أهمل لعقود طويلة.

ويعد اللبن الخام أو غير المبستر واحدا من أكثر مصادر العدوى شيوعا.

لكن السل الحيواني قد يصيب أيضا الأشخاص ذوي التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة، مثل البيطريين والمزارعين والجزارين.

ويقول الدكتور فرانسيسكو أوليا-بوبيلكا، من اتحاد مكافحة مرض السل الحيواني وأمراض الرئة، إن السل الحيواني “أكثر شيوعا بكثير مما كنا نعتقد في السابق”.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة