كشف رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي أنه عندما كان رئيس اللجمهورية اندلعت مواجهات في الأراضي الفلسطينية المحتلة فاتصل بعدد من الزعماء العرب الا أنه تلق ردوادا مخيبة للأمال حتى أنه هناك من دعاه الى الاهتمام بنفسه .
وقال المرزوقي في حواره مع صحيفة الأيام المغربية ” في حرب 2014 كنت في السلطة. اتصلت بكل الرؤساء والملوك طالبا قمة استثنائية فلم يستجب لطلبي إلا ثلاثة والباقي اعتذر وفيهم من قال لي اهتم بشؤونك. طبعا غزة قاومت وانتصرت لوحدها. هذه المرة يبدو أنه سيكون هناك مؤتمر. سنرى الحضور وسنرى خاصة هل سيرقى هذا اللقاء لما يتطلبه الوضع. نصيحتي لمن يحضر ومن سيغيب ألا يستهين بغضب الشعوب وبما سيقوله عنه التاريخ في حالة الاكتفاء ببيان باهت ..إنه أكبر امتحان لمسؤول عربي اليوم إما يكرم فيه أو يهان إلى يوم الدين”
من جهة أخرى قال المرزوقي ” مقولة ازدواجية الغرب غير دقيقة وحتى ظالمة…لقد خرج آلاف الغربيين في أوروبا وأمريكا ومن بينهم يهود للدفاع عن حق الفلسطينيين في العيش. لا يجب أن نخلط بين حكومات بعض الدول الغربية (انظر موقف اسبانيا) والغرب ككل. فعلا اليمين العنصري المتطرف يريد جرنا لحرب حضارات لكنه لن ينجح لأن الصراع سياسي بين قوى مع التحرر والعدالة والمساواة بين الشعوب وقوى رجعية متخلفة منها قوى عربية.”
المرزوقي أكد ” أنه بعد هذه الحرب الضروس سيكون أما الإسرائيليين وحلفاؤهم خيارين أحلاهما مرّ إما مواصلة سياسة العجرفة والبحث عن الحلول السحرية مثل التطبيع أي التطبيع مع بعض الحكومات لا مع الشعوب وأهمهم الشعب الفلسطيني وهذه السياسة هي بمثابة القبول بالحرب الأزلية التي تتخللها هدن مؤقتة وقد تنتهي هذه الحرب الأزلية بخراب كل الإقليم وفشل تام للمشروع الصهيوني أي بناء مكان آمن لليهود حيث لن يكون هناك مكان أخطر على اليهود من إسرائيل. وإما الاعتراف بعد قرن من الانكار أن للفلسطينيين الحق في دولة قابلة للعيش وعاصمة هي القدس الشرقية لا في بانتوستان تحت وصاية المستوطنين. طبعا هذا ما أتمناه وهذا ما يجب أن تسعى له كل القوى المحبة للسلام وإلا فالخطر أن تفتح جهنم أبوابها علينا جميعا وما نراه اليوم في غزة قد لا يكون إلا بداية الكابوس”