أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بيانا أعلن فيه عن تنفيذ اضراب عام يوم الخميس 14 مارس 2024 في كامل المؤسسات التربوية بالجهة .
ويأتي هذا القرار بعد اعلان جامعة التعليم الأساسي الدخول في اضراب احتجاجي حضوري كامل يوم الخميس 14 مارس الجاري في كافة المدارس الابتدائية، تضامنا مع المعلّمة ومدير المدرسة الابتدائية الموقوفين على خلفية حادثة إعتداء أحد التلاميذ على زميله (فقأ له عينه) أثناء غياب المعلمة وخروجها من القسم.
وأفاد البلاغ، أن هذا الاضراب القطاعي العام يأتي « أمام استمرار سجن زميلين في علاقة بإصابة أحد المتمدرسين من قبل زميله، رغم قيامهما بالمتعين وفقا للتراتيب الجاري بها العمل »، وسيتوج باجتماعات في دور الاتحاد العام التونسي للشغل لتدارس « سبل إسناد الزميلين ».
وكان عدد من المربين بالمدارس الإبتدائية بصفاقس، نفذوا يوم الثلاثاء المنقضي، وقفة بمقرات عملهم بساعتين (من الثامنة إلى العاشرة صباحا)، للتضامن مع مدير المدرسة الإبتدائية السبعي وإحدى المعلمات بها، بعد إيداعهما بالسجن على خلفية حادثة تعرض تلميذ إلى اصابة حادة على مستوى العين من قبل زميل له بالقسم أثناء غياب المعلمة.
وقال كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بصفاقس، عبد الكريم السويسي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، خلال هذه الوقفة التضامنية، إن مسؤولية حادثة إعتداء أحد التلاميذ على زميله « لا يمكن أن يتحملها مدير المدرسة والمعلمة بمفردهما في ظل غياب أعوان التأطير، والقيمين، والإداريين، والموظفين، في مدرسة تعد أكثر من 800 تلميذ »، معتبرا أن القرار القضائي الذي أتخذ ضد مدير المدرسة الإبتدئية المذكورة والمعلمة، والقاضي بإيداعهما السجن، « يعد قرارا قاسيا »، وأن « مثل هذه الحوادث والأخطاء، يمكن أن تعالج عبر المسالك الإدارية المتعارف عليها دون اللجوء إلى أسوار المحاكم ».