أكد رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون أن العلاقات مع الشقيقة تونس تسير في أحسن حالاتها، مشددًا على عمق الروابط التاريخية والسياسية التي تجمع البلدين، ومعربًا عن ثقته في قدرة تونس على تجاوز الظرف الاقتصادي الراهن بفضل إرادة شعبها وقيادتها.
جاء ذلك خلال حصة خاصة بثها التلفزيون الجزائري مساء أمس الجمعة، تناولت زيارة الرئيس تبون إلى مقر وزارة الدفاع الوطني، حيث تطرق إلى عدة ملفات داخلية وإقليمية، أبرزها العلاقات مع دول الخليج، الأوضاع في ليبيا والساحل، والقضيتان الفلسطينية والصحراوية.
لا مشاكل مع دول الخليج… باستثناء “دولة واحدة”
أشاد تبون بمستوى العلاقات الثنائية التي تربط الجزائر بدول الخليج العربي، قائلاً:”ليس لدينا مشاكل مع دول الخليج، ما عدا دولة لن أذكر اسمها -في اشارة الى دولة الامارات – نتعامل يوميًا مع أشقائنا السعوديين والقطريين والعمانيين.”
وأضاف أن الجزائر ترفض أي تدخل في شؤونها الداخلية، موضحًا أن “المشكل مع من يريد الخراب في بيتي لأسباب مشبوهة”، ومذكّرًا بأن الجزائر “منعت حتى دولًا عظمى من التدخل في شؤونها، فكيف تسمح بذلك لدول أخرى”.
وفي حديثه عن الوضع الأمني الإقليمي، شدد تبون على أن الحدود الوطنية مؤمّنة بفضل جاهزية الجيش الوطني الشعبي، لافتًا إلى أن الجزائر “لم تصل إلى نقطة اللاعودة في علاقاتها مع بعض دول الساحل”، وأنها متمسكة بعلاقات حسن الجوار والتعاون التاريخي مع شعوب المنطقة.
وفي ما يخص الأزمة الليبية، جدّد تبون الموقف الثابت للجزائر، القائم على رفض التدخلات الخارجية ودعم الحل الليبي – الليبي، مؤكدًا أن الجزائر “لا أطماع لها في ليبيا” وأنها تدعو إلى وحدة هذا البلد من خلال انتخابات نزيهة وشاملة.
أما بشأن القضية الفلسطينية، فقد شدد رئيس الجمهورية على أن الجزائر أصبحت اليوم مدافعًا شرسًا عن فلسطين داخل مجلس الأمن، معتبرًا أن المواقف الجزائرية المبدئية “استعادت بريق الاستقلالية السياسية والاقتصادية”.
وأضاف تبون:”نأمل أن يتم تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لوقف الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والحل الوحيد هو إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.”
وفي ختام حديثه، أكد الرئيس الجزائري أن الجزائر لن تتخلى عن الشعب الصحراوي، معربًا عن أمله في أن يتمكّن هذا الأخير من نيل حقه في تقرير المصير عبر الأمم المتحدة، وفق الشرعية الدولية.

