الرئيسيةآخر الأخبارقضية تعذيب في سجن بنزرت: وزارة العدل توضح

قضية تعذيب في سجن بنزرت: وزارة العدل توضح

أوضحت وزارة العدل، اليوم الأحد، أنها باشرت الإجراءات القانونية والرقابية إثر تداول معلومات غير صحيحة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تزعم تعرض أحد السجناء المودعين بسجن بنزرت للتعذيب.

وأفادت الوزارة في بلاغ رسمي بأن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت أذنت يوم الجمعة 2 ماي 2025 بإخراج السجين المعني من السجن للمثول أمامها حالا للتأكد من صحة الادعاءات المذكورة، حيث تمت معاينته بدقة من قبل ممثل النيابة العمومية وضمن ذلك في محضر رسمي وتبين عدم وجود أي علامات أو آثار  اعتداء بالعنف على جسده.

وأكدت الوزارة أن الصورة التي وقع تداولها صحبة الخبر المغلوط لا تمت بصلة للسجين المعني، بل هي صورة تعود لسنة 2017 وتخص واقعة حدثت في دولة أخرى، وقد تم استخدامها بشكل مضلل ومتعمد بهدف ترويج ادعاءات مغلوطة لا تستند إلى أي أساس ومن شأنها اثارة البلبلة في الرأي العام.

كما باشرت التفقدية العامة للسجون والاصلاح اجراءاتها الرقابية فورا وأجرت جميع المعاينات والاعمال الرقابية طبق القانون واستمعت لجميع الأطراف المعنية، ولم يثبت من خلالها وجود أي مؤشرات تدل على تعرض السجين المعني لإساءة المعاملة أو أي شكل من أشكال العنف.

وأشارت الوزارة إلى فتح بحث تحقيقي بتاريخ  3 ماي 2025  انتقل على اثره قاضي التحقيق مصحوبا بممثل النيابة العمومية إلى مقر السجن لمعاينة السجين المعني، وباشرا الإجراءات القانونية اللازمة، من معاينات وسماعات والتي أكدت عدم وجود أي آثار عنف على جسد السجين المعني.

كما أفادت الوزارة  بمباشرة جميع الإجراءات القانونية اللازمة للتتبع الجزائي ضد كل من تورط في نشر هذه الادعاءات المغلوطة ، وذلك وفقا لأحكام القانون.

وأكدت التزامها الكامل والدائم بمبادئ حقوق الإنسان والمعايير الدولية في معاملة السجناء، وانفتاحها على كافة آليات الرقابة التي تضمن حقوق المودعين  وعدم الافلات من العقاب في صورة وقوع تجاوزات ثابتة لا بناء على معلومات مغلوطة.”

وكانت المحامية رحاب بنعبدة السماعلي، أكدت أول أمس أن “منوبها البالغ من العمر 19 سنة ريان الخلفي المودع بالسجن المدني ببنزرت، منذ نحو 3 أسابيع، تعرّض للاعتداء بالعنف والحرق بأعقاب السجائر في سجن إيقافه”.

وبينت المحامية، أن “منوبها المودع بالسجن بعد أن وجهت إليه تهمة المسك بنية الاستهلاك لمادة مخدرة، مثل أمام الدائرة الجناحية أول مرة بتاريخ 22 أفريل 2025 وتم استنطاقه في ظروف عادية، كما تقدم الدفاع بمطلب إفراج، وقع رفضه وتأخير الجلسة”، وتحدثت المحامية عن الحالة التي وجدت عليها منوبها لدى زيارته يوم الجمعة 2 ماير 2025، بطلب من عائلته.

وقالت المحامية في تدوينة نشرتها على حسابها بموقع فيسبوك، إن “منوبها الشاب ريان الخلفي دخل المكتب الخاص بزيارة المحامين ورافقه سجان حاول الدخول معه بعد أن أعلمها أن ريان مضطرب وقد يشكل خطرًا عليها فطلبت منه المغادرة واستجاب بكل احترام”، وأضافت أنها عاينت “آثار عنف على مستوى الظهر لدى منوبها، تمثلت في أسطر أفقية نتيجة ضربات بخرطوم بلاستيكي أو عصى”. 

كما أضافت أنها “لاحظت آثار كدمات على رأس منوبها، وكان يتكلم بكلام غير مفهوم وغير متناسق”، وفقها، وأوضحت أنها عاينت أيضًا “آثار حرق بسيجارة في كف يده اليسرى، كما أن كامل جسده كان مغطى بالكدمات”، على حد تعبيرها.

وتابعت المحامية رحاب بنعبدة السماعلي قائلة: “في كل مرة كنت أسأله عن هوية الشخص الذي اعتدى عليه، كان يوجه بصره إلى عون السجون ولا يجيب”. 

وبينت المحامية أنها “حاولت الاستفسار عن حالة منوبها من أحد أعوان السجون، فأشار إليها بضرورة التوجه إلى المسؤول عن شؤون المساجين الذي رفض قطعًا مقابلتها، كما رفض بدوره مدير السجن أو من ينوبه مقابلتها”، وفقها.

وأكدت أنها تقدمت بشكاية إلى النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت، وأعلمت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، فرع بنزرت والهيئة المركزية، بحالة منوبها.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!