كشف استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة “إمرود كونسلتينغ” أن 11% فقط من التونسيين اشتروا كتاباً خلال الاثني عشر شهراً الماضية، في حين صرّح 22% منهم أنهم قرأوا كتاباً خلال نفس الفترة. وقد تم الكشف عن هذه الأرقام يوم 23 ماي 2025 من قبل فتحي بن عبد الله، ممثل المؤسسة، خلال حضوره في برنامج “أحلى صباح” على إذاعة موزاييك أف أم.
وأشار بن عبد الله إلى أن هذه النسب تظل منخفضة جداً مقارنة بدول أخرى، مثل فرنسا، حيث قرأ 86% من المواطنين على الأقل كتاباً خلال العام المنقضي.
وبيّنت الدراسة أن المواطن التونسي يقضي في المعدل 5 ساعات و16 دقيقة شهرياً في قراءة الكتب، مقابل 61 ساعة على فايسبوك، 45 ساعة على تيك توك، 39 ساعة على يوتيوب، و27 ساعة على كل من إنستغرام ومنصة “إكس” (تويتر سابقاً).
ورغم هذه الأرقام المقلقة، أشار بن عبد الله إلى وجود تطور طفيف مقارنة بسنة 2015، حيث لم تتجاوز نسبة التونسيين الذين يقرأون آنذاك 12%. وأضاف: “هناك جانب إيجابي، إذ أن 14% من المستجوبين يعتبرون أن اهتمام التونسيين بالقراءة في تزايد، رغم أن 63% يرونه في تراجع”.
أما الأسباب التي فسّر بها المشاركون هذا التراجع في الإقبال على الكتاب، فقد تمثلت في:
- تأثير التكنولوجيا الحديثة
- ضغوطات الحياة اليومية
- ضعف المنظومة التربوية
- تراجع ثقافة المطالعة
- ارتفاع أسعار الكتب
كما أشار بن عبد الله إلى أن 16% من التونسيين صرّحوا بأنهم استمعوا سابقاً إلى كتاب صوتي، وهو ما يعكس بروز هذا الشكل الجديد من المطالعة ضمن العادات الثقافية في تونس.