تخصص مجلة GEO في عددها لشهر نوفمبر 2025 ملفًا خاصًا حول تونس، من السواحل إلى الداخل، لتسليط الضوء على المدن القديمة والمعابد والموزاييك الثمينة التي تعكس حضارات البحر الأبيض المتوسط القديمة.
أثار رومانية لا تضاهى
- الكولوسيوم الإفريقي في الجم: يُعد من أفضل المدرجات الرومانية المحفوظة في شمال إفريقيا، وبلغ طاقته 35 ألف متفرج لمتابعة معارك المصارعين ومشاهد الصيد والعروض العامة.
- بلاطيو ومنازل مجهزة بأنظمة تبريد: مثل بيت الصيد في بلا بوليا ريجيا، والذي يضم فناء داخلي ومجموعة من الغرف حول بئر ضوء وتهوية، يظهر براعة الهندسة الرومانية في مواجهة حرارة الصيف.
الحياة اليومية والترفيه
في مدن مثل ثوبربو ماجوس، كان الترفيه في قلب المدينة: ملاعب رياضية (بالاسترا)، حمامات عامة، أسواق، ومعابد مكرسة لآلهة مثل ميركور وساتورن. وتكشف الاكتشافات الحديثة أن الموقع يمتد على أكثر من 40 هكتارًا ولم يُستكشف بالكامل بعد.
مستوطنات ومراكز دينية
- أوثينا: تأسست كمستعمرة قدامى المحاربين الرومان، وتضم معبد الكابيتول ودار أمداد تحت الأرض.
- سبيطلة (Sufetula): كانت مدينة متقدمة تكنولوجيًا، تحتوي على قنوات مياه تحت الأرصفة لتوزيع المياه العذبة وتصريف الفضلات، إلى جانب معبد جوبيتر وثلاثية المعبودين الكبار.
الحضارة البونية وحياة اليوم
- قرطاج، التي كانت منافسًا لروما، لا تزال نابضة بالحياة: الحرفيون والمبدعون والعلماء يسعون لإبراز تراث الحضارة البونية.
- ظهور تطبيق Dourbia الذي يوفر جولات رقمية تفاعلية للمواقع الأثرية، مع محتوى نصي وصوتي وفيديوهات ونماذج ثلاثية الأبعاد، ليجعل التاريخ قريبًا وسهل التفاعل للزوار.
أصول اسم “أفريقيا”
- تشير المجلّة إلى موزاييك من الجم يمثل “أفريكا”، معروفة بارتباطها بـقبيلة أفري الليبية، وأسهمت في تسمية القارة فيما بعد من قبل الرومان، ثم العرب الذين أطلقوا اسم إفريقية على المنطقة الساحلية بين الجزائر وليبيا.
الملف الخاص لمجلة GEO يقدم تونس كوجهة فريدة لاستكشاف الحضارات القديمة، مع الجمع بين التاريخ، الفن، والابتكار الرقمي لتقريب التراث من الزائر المعاصر.
