الرئيسيةآخر الأخبارقطاع الذهب : المواطن التونسي يبيع أكثر مما يشتري

قطاع الذهب : المواطن التونسي يبيع أكثر مما يشتري

حذّر علي بوعزيزي، عضو الغرفة النقابية للصاغة، من أزمة عميقة يمر بها قطاع الذهب والمجوهرات في تونس، مع ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة وتراجع الطلب المحلي.

في تصريح لاذاعة الجوهرة أف أم أفاد بوعزيزي أن غرام الذهب المصنّع يصل بين 380 و450 دينارًا، فيما بلغ الذهب الخام اليوم 407 دينار للغرام، ما دفع الكثير من المواطنين إلى بيع مجوهراتهم بدل شرائها. وأضاف أن قطعة كانت تُصنع سابقًا بعشرة غرامات تُنجز اليوم بستة غرامات فقط لتظل “في متناول المواطن”، ما يؤثر على الجودة وحجم العمل.

وأوضح المسؤول أن ارتفاع أسعار الذهب عالميًا يعود بالأساس إلى الطلب الدولي الكبير، حيث تعتبره الدول مثل روسيا والصين وأوكرانيا ملاذًا آمنًا لاحتياطاتها المالية، ما يزيد من الضغوط على السوق المحلي.

كما أشار بوعزيزي إلى تزايد دخول أشخاص غير مختصين في المهنة، وتلاعبهم بالوزن والجودة، بالإضافة إلى مشكلات في قطاع الفضة التي فقدت إلزامية ختمها الرسمي، ما أدى إلى انتشار منتجات غير مضمونة الجودة.

وأشار إلى أن المجوهرات اليدوية التقليدية في تونس في خطر، إذ أن عددًا كبيرًا من الورشات أُغلقت بسبب ارتفاع تكاليف الذهب، وتراجع الطلب، والمنافسة الأجنبية، مما يهدد استمرار المهارات الحرفية التقليدية.

وفي ختام حديثه، وجه بوعزيزي نداءً عاجلًا إلى السلطات التونسية والرئيس قيس سعيد من أجل حماية المهنة ودعم القطاع، مؤكداً أن صناعة الذهب ليست مجرد رفاهية، بل محرك اقتصادي مهم يمكن أن يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني إذا تم حمايته وتنظيمه بشكل فعّال.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!