الرئيسيةآخر الأخبارماذا في الاجتماع التحضيري لمناورات "الأسد الأفريقي 2026 " الذي ستحتضنها تونس

ماذا في الاجتماع التحضيري لمناورات “الأسد الأفريقي 2026 ” الذي ستحتضنها تونس

اختُتم بمدينة فيتشنزا الايطالية الاجتماع التحضيري الرئيسي لمناورات “الأسد الأفريقي 2026” (African Lion 26) التي ستحتضنها تونس سنة 2026، بمشاركة نحو 600 عسكري من تونس، والولايات المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، وعدد من الدول الأفريقية الشريكة، في تمرين عسكري متعدد الجنسيات يهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية وتدعيم الشراكات الإقليمية.

وتهدف هذه المناورات إلى تعزيز قدرات القوات المشاركة في مكافحة الإرهاب ودعم الأمن الإقليمي، في إطار ما تصفه الولايات المتحدة بالتزامها بتحقيق السلام والاستقرار من خلال الشراكات العسكرية والتدريب المتقدم.

وفي هذا السياق، أكد المقدم بالجيش الأميركي كوربيت باكستر، المخطط الرئيسي لمناورات AL26 ضمن قوة المهام الأميركية في جنوب أوروبا وأفريقيا (SETAF-AF)، أن “مناورات الأسد الأفريقي 2026 تعزز القدرات القتالية بالتعاون مع نظرائنا التونسيين والأفارقة، وتؤكد التزام الولايات المتحدة بالسلام والاستقرار عبر القوة”.

من جانبه، شدد الملازم أول جوزيف كينيدي، ضابط المشاة باللواء الثاني للاستخبارات التابع لمشاة البحرية الأميركية، على أهمية هذه التمارين في توطيد العلاقات مع الدول الشريكة، مشيراً إلى أن المناورات “توفر فرصة لإبراز القدرات التكتيكية المتطورة للاستخبارات العسكرية الأميركية وتبادل الخبرات مع الجانب التونسي”.

تقنيات عسكرية حديثة في الميدان

ومن المنتظر أن تشهد مناورات “الأسد الأفريقي 2026” نشر تقنيات عسكرية متطورة، من بينها نظام جديد للمجسات الأرضية مخصص لجمع بيانات الاستخبارات عبر قياس وتحليل البصمات (MASINT) في ساحات العمليات، والذي سيتم اعتماده ميدانياً لأول مرة خلال جانفي 2026.

وأوضح كينيدي أن هذا النظام “يمثل أحدث جيل من تقنيات المجسات الأرضية المستخدمة من قبل سلاح مشاة البحرية، ما يضع الوحدات المشاركة في طليعة الابتكار في مجال الاستخبارات التكتيكية”.

تونس في قلب العمليات

ومن المرتقب أن تُجرى المناورات في عدة مناطق داخل تونس، وتشمل تمارين ميدانية مشتركة، ومحاكاة عمليات قتالية، وتنسيقاً عملياتياً بين الجيوش المشاركة، بهدف رفع الجاهزية العملياتية وتعزيز التنسيق العسكري متعدد الجنسيات.

وأكد كينيدي أن الأثر الأهم لهذه المناورات يتمثل في “تعزيز الروابط بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية والأوروبية بما يدعم ازدهار أفريقيا ومكانتها على الساحة الدولية”.

وتُعنى قوة المهام الأميركية في جنوب أوروبا وأفريقيا (SETAF-AF) بإعداد القوات الأميركية، وتنفيذ عمليات الاستجابة للأزمات، وتعزيز التنافس الاستراتيجي، ودعم الشركاء، في إطار تحقيق أهداف القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

مواضيع أخرى

error: Content is protected !!