أعلن ماتيو بينتيدوزي وزير الداخلية الايطالي مساء اليوم أنه تم طرد المواطن الأجنبي – تونسي الجنسية -الذي قام خلال الأيام الماضية بمضايقة تاجرة في مدينة فيتشنزا، مما اضطرها إلى تعليق نشاطها التجاري مؤقتًا، وقد نُقل إلى مركز الاحتجاز الإداري (CPR) في كالتانيسيتا.
وقد أُعيد الآن فتح المتجر، فيما سيتم إبقاء الشخص العنيف بعيدًا حتى يتسنى ترحيله إلى بلده الأصلي.” وفق ما جاء في تغريدة للوزير
شهدت مدينة فيتشنزا الإيطالية حادثة عنف وانعدام أمان أثرت بشكل بالغ على حياة مارغريتا بارولين، وهي تاجرة تبلغ من العمر خمسين عامًا، تعيش منذ أسابيع في حالة من الخوف المستمر من رجل اعتدى عليها ولا يزال يمر مرارًا وتكرارًا أمام محلها التجاري.
مارغريتا، صاحبة متجر الأزياء “Maison Marguerite 1992” في شارع كورسو فوغازارو، قررت إغلاق متجرها بسبب الخوف، وعلقت لافتة على الباب جاء فيها:
“مغلق بسبب الخوف. ليس بسبب عطلة. ولا عن اختيار. بل لأن العمل في هذه الظروف أصبح مستحيلًا.”
حسب الصحافة الايطالية بدأت القصة في شهر ماي، عندما قام رجل، تم التعرف عليه لاحقًا على أنه تونسي يبلغ من العمر 35 عامًا، بسرقة بعض البضائع المعروضة خارج المحل. وبعد مطاردة قصيرة، فقد السيطرة واعتدى جسديًا على مارغريتا بركلة، ثم حطم نوافذ المتجر. ورغم تدخل قوات الأمن ونقله إلى مركز الشرطة، تم إطلاق سراحه بعد ساعات قليلة.
منذ ذلك الحين، لم يتوقف المعتدي عن مضايقة مارغريتا، إذ كان يمر أمام المحل بشكل متكرر، وكأنه يؤكد لها شعوره بالإفلات من العقاب.
حاول فرانشيسكو زيريلي، قائد الشرطة، احتواء الوضع عبر نقل المعتدي إلى مركز احتجاز خاص بالمهاجرين تمهيدًا لترحيله، في غراديسكا ديسونزو، لكن تقريرًا طبيًا أشار إلى أن حالته “خطيرة جدًا ولا تسمح بالترحيل”، ما أدى إلى عودته إلى فيتشنزا، مما زاد من مخاوف التاجرة.
بعد تعرضها لتهديد جديد من طرفه، اتخذت مارغريتا قرارًا نهائيًا بإغلاق المحل بشكل دائم.
من جانبه، عبّر جياتشومو بوسّاماي، عمدة فيتشنزا، عن تضامنه مع مارغريتا، ووجّه انتقادات لاذعة لعجز النظام عن حماية المواطنين من التهديدات المتكررة، معتبرًا أن هذه القضية تكشف ثغرات خطيرة في القوانين المتعلقة بالأمن، وصعوبة إبعاد المعتدين بشكل نهائي.
