اتحاد الشغل يطارد خيط دخان

0
1508

رغم تكرر النداءات التي رافقها لقائين بين رئيس الجمهورية قيس سعيد والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي حول اطلاق حوار وطني للخروج بالبلاد من أزمة تهدد استقرارها الا ان رئيس الجمهورية مازال لم يحسم أمره الى حد اليوم مكتفيا باطلاق تصريحات تحتاج الى قراء كف مرومقين لفك طلاسيمها .

فخلال لقائه بنور الدين الطبوبي أكد سعيد دون أن يسمي الأسماء بمسمياتها أنه “لا مجال للحوار مع الفاسدين ولا مجال أيضا لحوار بالشكل الذي عرفته تونس في السنوات الماضية”، وفق البيان.

ورأى أن الحوار يجب أن “يتم في إطار تصوّر جديد يقطع مع التصورات القديمة، ويكون قائما على الاستجابة لمطالب الشعب الحقيقية، بعيدا عن أي حسابات سياسية ضيقة.”

فيما قال الطبوبي إن الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد تتطلب من الاتحاد تقديم مبادرات إلى جانب بقية القوى السياسية والمدنية.

وأكد على “قدرة رئاسة الجمهورية، باعتبارها بعيدة عن التجاذبات، على لم شمل التونسيين والتونسيات على قاعدة المبادئ والأهداف”، بحسب بيان الرئاسة.

ولم يذكر سعيد تفاصيل بشأن من وصفهم بالفاسدين ولا ما يقصده بالتصورات القديمة للحوار والحسابات السياسية الضيقة.

ولكن متى سيتحرك الرئيس والقارب تتقاذفه الأمواج العاتية فيما تتناسل المبادرات والمبادرين كل يتحدث عن هذا الحوار الوطني وضرورة اطلاقه في اسرع وقت ممكن .

فالاتحاد العام التونسي للشغل يبدو أنه بدأ يفقد الأمل في امكانية ان يتفاعل رئيس الجمهورية مع مبادرته ويخطو خطوة الى الأمام فالسيد سامي الطاهري  الأمين العام المساعد باتحاد الشغل اعتبر  أنّ رد رئيس الجمهورية على مبادرة اتحاد الشغل لتنظيم حوار وطني تأخر كثيرا، حيث لم يتفاعل بعد مع النداء الذي وجهته له الهيئة الإدارية لتقديم اجابه واضحة بالقبول أو بالرفض.

وأشار في حوار لجريدة المغرب في عددها الصادر اليوم الأربعاء 16 ديسمبر 2020، إلى أنّ الاتحاد لابد أن يبحث عن مخارج أخرى لانقاذ البلاد إذا لم يتلق ردا من رئيس الدولة وبقي الوضع على حاله.

يبدو جليا أن اتحاد الشغل ومع مرور الأيام سيعي جيدا ان التعويل على رئيس الجمهورية في مثل هذه الأوقات هو مضيعة للوقت وسيعرف جيدا كما يعرف ذلك لاعبو البوكار أن ورقة القمار قيمتها ليس في أرقامها بل قيمتها في حاجتك اليها وبالتالي فانه سيعمل في أقرب وقت ممكن عن البحث عن لاعبين جدد يمكن التعويل عليهم