التحوير الوزاري الشهر القادم ومواجهة منتظرة بين سعيد و المشيشي

0
1804

أكد رئيس كتلة قلب تونس بالبرلمان، أسامة الخليفي، أنه بداية من شهر جانفي القادم سيتم تعزيز حكومة المشيشي بوزراء جدد يكون لهم برامج واضحة.

وأوضح الخليفي لدى حضوره مساء اليوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2020، في برنامج ”ناس” نسمة على قناة نسمة أنه تبعا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد اضافة إلى جائحة كورونا العالمية  التي عمقت الأزمة وبعد تقييم أداء الوزراء من قبل كتلته النيابة ورئيس الحكومة، هشام المشيشي، سنطالب بداية من شهر جانفي القادم تعزيز هذه الحكومة بوزراء جدد يكون لهم برامج واضحة.

ووفقا لاخر التسريبات فان التحوير سيشمل اضافة الى وزيري الثقافة المقال والتنمية المحلية والبيئة المقال هو ايضا

ويقيم حاليا في سجن ايقافه بالمسعدين بسوسة سيشمل التحوير وزراء  الداخلية و العدل و المالية والفلاحة و الصحة

ويستبعد ان يقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد ابعاد جميع الوزراء الذين خرجوا من تحت عباءته على غرار وزيري الداخلية والعدل بعد ان تم استبعاد وزيري البيئة والتنمية المحلية والثقافة في ظروف مثيرة للجدل ومحرجة للرئيس نفسه .

وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي علّق منتصف الشهر الماضي على ما يروج حول إجراء تحوير وزاري خلال الفترة القادمة لتصبح حكومته حكومة سياسية، قائلا إنه لا بد من منح الحكومة الوقت اللازم للعمل وتطبيق برنامجها.

وكان نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس،صرح يوم جلسة منح الثقة لحكومة المشيشي،في غرة سبتمبر الماضي أن 120 نائبا اتفقوا على سحب الثقة من عدد من الوزراء في حكومة المشيشي بعد المصادقة على الحكومة.

وأوضح القروي أن هؤلاء الوزراء لا يعرفهم المشيشي وأمدته بهم مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة.

نبيل القروي أكد أن مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة قدمت قائمة فيها 7 وزراء إلى المشيشي قبي منتصف الليل بربع ساعة، قائلا: “هل يعقل رئيس حكومة مكلف ما يعرفش وزير الدفاع شكون ووزير أملاك الدولة”.

ويومها قال القروي ” : ”  ما راعنا كان فمة تسلط من رئاسة الجمهورية ونادية عكاشة جابت 7 وزراء واعطاتهملو نصف الليل غير ربع هل يعقل رئيس حكومة مكلف ما يعرفش وزير الدفاع شكون ووزير أملاك الدولة خاطر جات الاسامي من القصر رضينا بهذا وبعد قالو ندمنا عليه” ..ولينا نلعبو بالبلاد كيف الفروخ الصغار”.

ولكن هل يرضخ قيس سعيد وهو الذي حذر في وقت سابق من اي تغيير يطال حكومة المشيشي فخلال اجتماع سبق بساعات قليلة جلسة منح الثقة لحكومة المشيشي قال قيس سعيد وهو يلتقي بممثلي عدد من الأحزاب والكتل البرلمانية في قصر قرطاج ”  أنه لا مجال لتمریر الحكومة ثم إدخال تحویرات علیها بعد مدة وجیزة، فالدولة التونسیة ومؤسساتها یجب أن تسمو فوق كل حسابات المغالبة، مبينا أن مطالب الشعب التونسي هي التي یجب أن تكون مقصد كل مسؤول داخل الدولة.وأضاف أن للشعب التونسی فكرا سیاسيا جدیدا، یجب أن یوازیه تصور جدید للعمل السیاسی.وقد حضر هذا اللقاء كل من راشد الغنوشي و زينب براهمي عن حركة النهضة، و يوسف الشاهد ومصطفى بن أحمد عن حزب تحيا تونس، وزهير المغزاوي ومحمد المسليني عن حركة الشعب، وهشام العجبوني ومحمد الحامدي عن حزب التيار الديمقراطي.

من السابق لاوانه التكهن بردة فعل رئيس الجمهورية في حال أقدم المشيشي على هذا التحوير وتصفية حكومته من المحسوبين على رئيس الجمهورية الذي قد يعتبره سعيد والمحيطين به اعلان حرب عليه وهو الذي أكد أمس الاثنين في كلمته خلال اجتماع المجلس الأعلى للجيوش، أن الشرعية منقوصة ولابد من مراجعتها.

ولا يعرف مفككو شفرات خطب الرئيس ما ذا يقصد من وراء ذلك على وجه الدقة ولئن كان سيعمل على خلط الأوراق من جديد وفق قراءته الخاصة لأحكام الدستور أما أن ما قاله يوم أمس وقبل يوم أمس هو ضربة سيف أخرى وسط البحر ننتظر لنرى