الرئيس الإسرائيلي يقود وفدا ضخما إلى دافوس ويلقي خطابا يوم الخميس وأردوغان يدعو إلى المقاطعة

0
244

يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس لهذا العام أكثر من 300 شخصية عامة، بما في ذلك أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة من بينهم رئيس الوزراء التونسي أحمد الحشاني . وسوف يضم اجتماعات لزعماء وسياسيين؛ مثل: الرئيس الاسرائيلي اسحاق هرتزوغ و الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ولي تشيانغ، رئيس وزراء جمهورية الصين الشعبية، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأورسولا فون دير لاين من المفوضية الأوروبية، وأنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، إضافة إلى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إلى جانب آخرين يمثلون مناطق متنوعة.

وستشارك دولة الاحتلال الاسرائيلي بوفد كبير حيث سيحضر المنتدى محافظ بنك إسرائيل أمير يارون ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني وعدد أخر من أ‘ضاء الكنيست .
ومن المتوقع أن يتطرق خطاب هرتسوغ، الذي من المقرر أن يلقيه صباح الخميس، إلى الجهود الجارية لتحرير الرهائن المتبقين في غزة – وهي القضية التي يدفع بها الوفد الإسرائيلي الأوسع. يقوم منتدى الرهائن والعائلات المفقودة بإرسال أقارب الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى الرهينة المفرج عنها، للتحدث في حدث مخصص والالتقاء بقادة الأعمال والقادة السياسيين.

وفي الأثناء قالت وكالة بلومبيرغ إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر تعليماته للمسؤولين الأتراك بالامتناع عن حضور المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي انطلقت أعماله أمس الاثنين، ويستمر 5 أيام. ونقلت عن مصادر مطلعة أن أردوغان اتخذ قراره هذا بسبب موقف المنظّمين من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم، وتسببت باستشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 60 ألفا آخرين.

وتشير الوكالة إلى أن الرئيس التركي قد أوعز لوزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، الذي كان يخطط للمشاركة في الاجتماع السنوي للقادة السياسيين ورجال الأعمال بالامتناع، وربطت بين موقف الرئيس أردوغان وتصريحات كلاوس شواب، مؤسس منتدى دافوس ورئيسه التنفيذي التي أدان فيها ما سمّاه “الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل” وهو ما أثار حفيظة السياسيين الأتراك.

وستؤدي المنظمات الدولية دورا مهما، حيث تسهم في الحوار شخصيات رئيسة؛ مثل: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، إضافة إلى رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي إس بانجا.

ويتناول جدول أعمال المنتدى الديناميكيات المعقدة في الشرق الأوسط، ويلقي الضوء على التوترات الأخيرة، في ظل وجود مسؤولين من قطر والأردن ومصر وإسرائيل، بينما ستُعقد جلسة مخصصة حول الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة، لتؤكد الحاجة الملحة لمعالجة الاضطرابات الإقليمية.

ويبرز موضوع الذكاء الاصطناعي نقطة محورية في المنتدى، مما يعكس التأثير المتزايد للتقنية في مشهدنا العالمي. وتستكشف حوالي 30 جلسة التأثير البعيد المدى للذكاء الاصطناعي، وتضم شخصيات رئيسة؛ مثل: مؤسس شركة “أوبن إيه آي” سام ألتمان والمدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت، وسيناقش الحضور مسألة المعلومات الخاطئة المولدة بالذكاء الاصطناعي كونها تهديدا عالميا ملحا.

وستشهد قاعات دافوس نقاشا حول المخاوف المحيطة بالمعلومات المضللة، وتأثيرها المحتمل في الديمقراطيات في مركز الصدارة، وفقا لتوصيف الموقع الرسمي للمنتدى.

وعلى خلفية حرب باردة جديدة محتملة، يشارك المتحدثون البارزون، بما في ذلك رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مناقشات تتعمق في التوازن الدقيق بين الأنظمة الاستبدادية والمُثل الديمقراطية.

ولا يقتصر المنتدى على السياسة فحسب؛ فهو يجمع ممثلين عن مختلف القطاعات. حيث سيشارك في المؤتمر أكثر من 1600 من قادة الأعمال، بما في ذلك 800 من كبار الرؤساء التنفيذيين، وسينضم إليهم 150 من المبتكرين العالميين ورواد التقنية في طليعة الصناعات التحويلية، وفقا لجدول أعمال المنتدى.

ولا يزال المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يمتد لأكثر من نصف قرن، يشكل بوتقة للحوار بين زعماء العالم. وعلى الرغم من الانتقادات، يحتفظ المنتدى بأهميته كونه مساحة للمحادثات وجها لوجه حول التحديات العالمية المشتركة. وبينما ترحب مدينة دافوس المغطاة بالثلوج بهذا التجمع المتنوع، يصبح من الواضح أن نجاح هذه المناقشات يكمن في تعزيز التعاون بين القطاعات، وتجاوز الحدود الجغرافية والأيديولوجية.