اليوم: الذكرى الثامنة لملحمة بن قردان

0
175

ثماني سنوات على استشهاد إبني ومازالت في قلبي لوعة ووجعي لا ينتهي .. كلمة شهيد أوجاعها كبيرة ولكن فخرها أكبر »،

هكذا تكلمت أم محمد ياسين السلطاني شهيد طلائع مكافحة الإرهاب في « ملحمة » بن قردان (2016)، التي قضت فيها القوات المسلحة على حلم تنظيم « داعش » الإرهابي في إقامة « إمارة » على أرض تونس.

Tunisie Telegraph — الأولى اليوم: الذكرى الثامنة لملحمة بن قردان

رغم حرقة الفراق إلا أن أم الشهيد محمد ياسين تحدثت، في تصريحات لـ(وات) بمناسبة تكريم مؤسسة « فداء » لعائلات شهداء « ملحمة » بن قردان نهاية الأسبوع الماضي، عن بطولاته وزملائه في هذه المعركة المشهودة بكل فخر واعتزاز.

بدوره، لا يزال والد الطفلة الشهيدة سارة بوقديمة يكرر بعد ثماني سنوات قوله « بلادنا زيتونة سنسقيها بدمائنا .. وبلادي قبل أولادي ».

الطفلة سارة البالغة آنذاك 12 عاما كانت من بين ضحايا العملية الإرهابية الغاشمة ببن قردان.

يضيف والد سارة، لـ(وات)،  » أهالي المنطقة فداء للوطن ولن يتوانوا ولو للحظة في الدفاع عنه ».

فجر يوم 7 مارس 2016 هاجمت مجموعة تابعة لما يعرف بـ »كتيبة البتار » الداعشية مدينة بن قردان (جنوب شرق) بشكل مباغت وحاولت الاستيلاء على المؤسسات الرسمية للدولة في المنطقة، غير أن قوات الجيش والأمن والأهالي سرعان ما تجاوزوا حالة الصدمة ليردوا الفعل بروح من التكاتف والتلاحم والحس الوطني العالي.

الساعة الثامنة والنصف من صباح ذلك اليوم، أي بعد سويعات قليلة من بداية الهجوم، كانت « لحظة قنص القائد الميداني للمجموعة الإرهابي « مفتاح مانيتا » ومقتله على يد عنصر أمني، فكانت لحظة فارقة في المعركة، أربكت المهاجمين وشتتتهم وجعتلهم يتحصنون بالفرار »، وفق ما ذكره الكاتب والباحث في تاريخ تونس المعاصر محمد ذويب، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات).

الإرهابي « مفتاح مانيتا » كان انتقل من سجن « غوانتانامو » إلى أحد السجون في تونس، قبل أن ينال العفو التشريعي سنة 2011، ليعود للتسلل إلى تونس لقيادة المجموعة (تعد بين 100 و120 عنصرا) التي هاجمت بن قردان.

 خلافا لتوقعات التنظيم الإرهابي، قام أهالي بن قردان بدعم وإسناد القوات الأمنية والعسكرية في صد الهجمة الإرهابية وملاحقة الإرهابيين ومحاصرتهم »، يسرد محمد ذويب صاحب كتاب « ملحمة بن قردان »، لـ (وات)، وقائع العملية.

ونجحت القوات العسكرية والأمنية في صد الهجوم الإرهابي المباغت وهزم المجموعة المنتمية لما يعرف بـ »كتيبة البتار »، بعد سقوط أغلب عناصرها بين قتيل وجريح واعتقال بقيتهم.

++ وات