بدأووا بالوصول الى تونس : عراقيون و ايرانيون هدفهم ليست السياحة

0
956

في ما تواصل السلطات التونسية مواجهة الالاف من المهاجرين غير النظاميين القادمين من دول افريقيا جنوبي الصحراء يبدو أن مواطنين من جنسيات أخرى بدأووا يتسللون الى الأراضي التونسية بطرق شرعية ولكن هدفهم ليس السياحة وانما للعثور على تذكرة للعبور الى الأراضي الأوروبية بطرق غير نظامية .

وكانت الخارجية التونسية أعلنت يوم 14 جوان الماضي عن إعفاء الإيرانيين والعراقيين من تأشيرة الدخول إلى أراضيها.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في بيان إنه تقرر “إعفاء حاملي جوازات السفر الإيرانية العادية من تأشيرة الدخول إلى تونس بداية من يوم 15 جوان 2024”.

وأضافت أنه تقرر أيضا “إلغاء تأشيرة الدخول إلى تونس بالنسبة لحاملي جوازات السفر العراقية العادية في إطار السياحة التي لا تتجاوز 15 يوما … بداية من 15 جوان 2024”.

وحسب شهود عيان فان عددا من أهالي مدينة صفاقس بدأووا يلاحظون تزايد أعداد من العراقيين والايرانيين في المدينة .

واليوم قالت وزارة الخارجية العراقية في العاصمة بغداد، إن السلطات التونسية تُحاكم 16 مواطناً عراقياً بعد اعتقالهم داخل الأراضي التونسية، بسبب محاولتهم الهجرة إلى أوروبا، وذلك في أول حادث من نوعه، بعد نحو شهرين على قرار الحكومة التونسية رفع شرط التأشيرة للمواطنين العراقيين الراغبين بزيارة تونس، ورغم التحسن الأمني الكبير الذي يشهده العراق مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن تسجيل حالات الهجرة السرية للمواطنين العراقيين تجاه القارة الأوروبية مستمر، خاصة في محافظات إقليم كردستان شمالي البلاد ذات الغالبية الكردية.

ووفقاً لتصريحات أدلى بها وكيل وزارة الخارجية العراقية، عمر البرزنجي، مساء أمس الأحد، فإن السلطات التونسية ستحاكم، اليوم الاثنين، 16 عراقياً من بينهم 14 من أهالي محافظة السليمانية بإقليم كردستان، كانوا قد سافروا إلى تونس بقصد الهجرة إلى أوروبا. مضيفاً في تصريحات للصحافيين، أنه “سيطلق سراحهم”، في إشارة إلى قرار الحكم التونسي المرتقب والذي يشمل أيضا إعادتهم للعراق.

وأوضح، أن “هؤلاء المواطنين تعرضوا للخداع وأوهموا بأنهم سيصلون إلى أوروبا، وحتى في حال صدور أحكام بحقهم، سيتم إطلاق سراحهم فوراً، لأن مدة الحكم ستكون السجن لشهر واحد وقد قضوا أكثر من الشهر في السجن”. مشيراً إلى أن “مجموعتين أخريين من العراقيين من سكان إقليم كردستان تم إلقاء القبض عليهم مؤخراً في تونس، وكانوا عشرة تم إطلاق سراحهم”.

واعتبر عمر البرزنجي، أن استغلال إلغاء التأشيرة التونسية للعراقيين في محاولات الهجرة “سيسبب مشاكل للاتفاقية المبرمة بين العراق وتونس والتي أسفرت عن إلغاء التأشيرة”، وفقاً لما أوردته محطة تلفزيون محلية عراقية.