بسبب قرار قضائي : رئيسة الدولة و وزيرة العدل تقدمان إستقالتيهما والحكومة مهددة بالإنهيار

0
1746

أخبار دولية

بعد صمت تواصل نحو أسبوع وبعد أن دفعها للاستقالة تحدث اللية رئيس الوزراء المجري عن استقالة رئيسة الجمهورية قال انها “امرأة محترمة للغاية ناضلت من أجل المجريين ومثلت بلدها بطريقة مثالية”. “استقالته لفتة صحيحة لكنها خسارة كبيرة للمجر”

واستقالت رئيسة دولة المجر (هنغاريا)، «كاتالين نوفاك» (Katalin Novàk)، يوم السبت،الماضي تحت ضغط شديد بسبب قرارها الذي اتخذته السنة الفائتة بالعفو عن رجل أُدين بالتواطؤ في قضية اعتداء جنسي على أطفال.

وقالت «نوفاك» في كلمة بثّها التلفزيون في المجر: “لقد ارتكبتُ خطأً: اليوم هو آخر يوم أُخاطبكم فيه كرئيسة للدولة”.

جرى انتخاب «نوفاك»، وبالتالي أداء اليمين لرئاسة دولة المجر في 10 ماي 2023، لتصبح أول امرأة تتولّى هذا المنصب في تاريخ المجر حتى يوم تقديم الاستقالة الذي صادف يوم السبت 10 فيفري 2024: هي عضو من حزب “فيدس”، الحزب اليميني الذي يتزعّمه رئيس الوزراء «فيكتور أوربان» (Viktor Orbán)، والذي تُعتبَر قريبةً منه. في الماضي كانت وزيرة للأسرة.

استمر الضغط من أجل استقالة «نوفاك» لعدة أيام، سواء من المعارضة أو من المجتمع المدني: وكانت المعارضة تطالب باستقالتها وكذلك «جوديت فارغا» (Judit Varga)، وزيرة العدل التي وقعت في أفريل الماضي، في هذا المنصب، على العفو الذي منحته «نوفاك» للرجل المدان بتورطه في إساءة معاملة الأطفال.

ثم استقالت «جوديت فارغا» في جويلية قائلة إنها تريد التركيز على الحملة الانتخابية للانتخابات الأوروبية التي ستجرى في يونيو المقبل. وتظاهر أكثر من ألف شخص يوم الجمعة في العاصمة “بودابست” للمطالبة باستقالة «كاتالين نوفاك».

وكان الرجل المعني هو نائب مدير دار للأطفال، أدين بالتستر على رجل أخر مذنب بالاعتداء الجنسي على ضيوف الملجأ. في أفريل الماضي، بمناسبة زيارة البابا فرانسيس إلى المجر، منحت رئيسة المجر «كاتالين نوفاك» العفو عنه ونحو عشرين شخصًا أخر: في وقت لاحق فقط أصبح معروفًا علنًا أن الرجل قد أُدين لتورطه في تاريخ إساءة معاملة الأطفال، ومن هنا نشأت الاحتجاجات ضده.

ويوم أمس الجمعة 16 فيفري الأسقف الكالفيني على رأس الكنيسة الإصلاحية، الذي نصح الرئيسة بالعفو عن الرجل المعني.

وحاول رئيس الوزراء إنهاء هذه القضية في أسرع وقت ممكن: وفقًا لوسائل الإعلام المستقلة، كان فيكتور أوربان هو الذي دفع الرئيسة كاتالين نوفاك ووزيرة العدل جوديت فارجا إلى الاستقالة.