خبير إيطالي يكشف عن خفايا لقاء ميلوني بحفتر

0
125

أكد الخبير الإيطالي في مؤسسة “ميد أور” دانييلي روفينيتي في حوار مع موقع فواصل الليبي أن زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى طرابلس وبنغازي، تحمل أبعادًا استراتيجية تتجاوز المصالح الإيطالية لتشمل مصالح حلفاء إيطاليا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو”.

و أوضح روفينيتي أن ليبيا باتت ساحة لتنافس نفوذ قوتين أجنبيتين رئيسيتين، هما تركيا في منطقة طرابلس ،وروسيا في منطقة برقة التي تسيطر عليها قوات قائد القيادة العامة خليفة حفتر ،مشيرًا إلى أن هاتين القوتين تروجان لخطابات معادية للغرب.

لكن الخبير نوه أن النفوذ التركي في طرابلس أقرب إلى ما سماه القيم والمواقف الغربية، نظرًا لعضوية تركيا في حلف الناتو إلى جانب إيطاليا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في حين اعتبر النفوذ الروسي تهديدًا للمصالح الغربية. وأشار روفينيتي إلى أن أجزاء من ليبيا باتت تستخدم كمركز لوجستي لأنشطة “الكتيبة الإفريقية” في مناطق مختلفة من إفريقيا، خاصة منطقة الساحل. وخلص إلى أن جهود ميلوني تهدف للحد من النفوذ الأجنبي في ليبيا، إن لم يكن إنهاءها، لتمهيد الطريق نحو استقرار البلاد، لا سيما أن تلك القوى لعبت دورًا سلبيا في الماضي.

واثر عودتها من بنغازي التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يانس ستولتنبرغ اليوم الأربعاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في روما.

Tunisie Telegraph — الأولى خبير إيطالي يكشف عن خفايا لقاء ميلوني بحفتر

ولم يصدر بيان من رئاسة الوزراء الإيطالية مباشرة في أعقاب اللقاء، إلا أن الحلف أشار في مذكرة إلى أن الاجتماع استعرض “الاستعدادات لقمة واشنطن (في جويلية القادم )، بما في ذلك العمل على زيادة تعزيز الناتو، تحقيق تقاسم أكثر عدالة للأعباء، وتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا”.

وحسب المذكرة الصادرة في بروكسل، “أشاد الأمين العام برئيسة الوزراء ميلوني لمساهمات إيطاليا العديدة في الحلف، بما في ذلك قيادتها لمجموعة الناتو القتالية في بلغاريا ومساهمتها بقوات في المجموعات القتالية في المجر ولاتفيا”، كما “تشارك إيطاليا أيضًا بانتظام في الشرطة الجوية لمنطقة البلطيق والعمليات البحرية لحلف شمال الأطلسي”.

وشكر ستولتنبرغ إيطاليا على “التزامها بمهمة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في كوسوفو ومهمة التدريب التابعة للحلف في العراق”، كما رحب بدور روما “الرئيسي في تطوير نهج الناتو تجاه جوارها الجنوبي”.