حين فاز حزب العدالة والتنمية في تركيا بزعامة رجب طيب اردوغان في أوت الماضي بالانتخابات الرئاسية انهالت عليه التهاني من عدد كبير من الزعامات السياسية التونسية التي تحذر اليوم التونسيين والتونسيات من مخاطرعودة الهيمنة الى تونس في إشارة الى حركة نداء تونس التي تصدرت الانتخابات التشريعية ويستعد رئيس الحركة لخوض الانتخابات الرئاسية يوم 23 نوفمبر الجاري
المهنؤون التونسيون لرجب طيب اردوغان لم تساورهم الشكوك حول هيمنة حزب العدالة والتنمية ذو الأصول الاخوانية رغم فوزه بالانتخابات التشريعية والبلدية إضافة الى الرئاسية مع صلاحيات واسعة للرئيس الذي لم يتردد في قمع المظاهرات السلمية سقط خلاللها العشرات من الضحايا دون اي احتجاج من رئيسنا الحقوقي جدا
فالشعب التركي اذكى من الشعب التونسي حسب زعاماتنا وقياداتنا في تونس لقد جانبوا الصواب وهم يتحدثون عن إمكانية عودة الهيمنة في حين ان هؤلاء كانوا يفتخرون بالأمس وعلى رأسهم رئيس المجلس الوطني التأسيسي بانهم وضعوا اسسا صلبة عبر الدستور والتشريعات الأخرى التي سنوها تمنع عودة الاستبداد الى تونس اللهم انهم تفطنوا لاخطاء اقترفوها بعد فوات الامن مما يسمح لهذا الحزب او ذاك الرئيس ببسط نفوذه على مقدرات البلاد بلا حسيب او رقيب وفي هذه الحالة عليهم ان يخرجوا لنا اليوم ويقدموا اعتذاراتهم ويتوقفوا عن إعطاء الدروس في الحكم الرشيد