في إنتهاك صارخ للقانون الدولي : جيش الإحتلال يدمر 16 مقبرة فلسطينية

0
198

تسبب جيش الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بأضرار جسيمة لما لا يقل عن 16 مقبرة في القطاع الساحلي الفلسطيني، حيث تعمل الوحدات العسكرية داخل المقابر، بما في ذلك من خلال استخدامها كمواقع عسكرية، وفقا لتقرير يوم السبت.

ولقد تم تدمير شواهد قبور ونبش قبور. في بعض الحالات، تم استخراج جثث، حسبما ذكرت CNN، بالاستناد على صور أقمار اصطناعية، ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وروايات شهود عيان، بما في ذلك من مراسليها الذين سافروا في قافلة للجيش الإسرائيلي.

ويشكل التدمير المتعمد للمقابر انتهاكا للقانون الدولي ما لم يصبح الموقع هدفا عسكريا.

بحسب تقرير CNN فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “لم يتمكن من تفسير تدمير المقابر الـ 16 التي قدمت CNN إحداثياتها، لكنه قال إن الجيش في بعض الأحيان ليس لديه خيار آخر سوى استهداف المقابر التي زعم أن حماس تستخدمها لأغراض عسكرية”.

وأضاف: “يقع على عاتقنا التزام جدي باحترام الموتى ولا توجد هناك سياسة تهدف لإنشاء مواقع عسكرية خارج المقابر”.

لكن الشبكة الإخبارية قالت إن تحقيقها وجد أن الجيش الإسرائيلي استخدم بعض المقابر كما يبدو كمواقع عسكرية، حيث قامت جرافات بتسوية مناطق واسعة لتحويلها إلى نقاط إنطلاق. وأضافت أن بعض المواقع أقيمت حولها سواتر لتحصينها.

في الأسبوع الماضي، مرت ناقلة جند مدرعة إسرائيلية، كانت تقل طاقما إخباريا تابعا لقناة CNN، مباشرة عبر مقبرة البريج الجديدة في مخيم البريج في وسط غزة. وتمكن فريق CNN من رؤية القبور على جانبي السيارة على شاشة عرضت ما صورته الكاميرا الأمامية. وقالت الشبكة إنها تمكنت من تأكيد الموقع باستخدام تحديد الموقع الجغرافي للقطات وصور الأقمار الاصطناعية الخاصة بها.

الموقع الآخر الذي تعرض لأضرار هو حي الشجاعية في مدينة غزة، حيث شوهدت مركبات عسكرية في موقع المقبرة. وأشارت شبكة CNN إلى أن وسائل الإعلام المحلية أفادت أن الجزء الأوسط من المقبرة قد تم تطهيره بالفعل قبل الحرب، ولكن تم تسوية مناطق أخرى بالأرض مؤخرا، حيث يعمل الجيش الإسرائيلي في المنطقة منذ 10 ديسمبر.

في 18 ديسمبر، نشر الجيش الإسرائيلي صورة تظهر ما قال إنها منصة إطلاق صواريخ تم وضعها في المقبرة. وقالت CNN إنها لم تتمكن من التحقق من متى أو أين تم التقاط الصورة.

كما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أعمال تجريف في مقبرة بني سهيلة، شرقي خان يونس في جنوب غزة، حيث أقيمت تحصينات عسكرية في أواخر ديسمبر وأوائل يناير.

في مقبرة الفالوجا في حي جباليا شمال مدينة غزة، ومقبرة التفاح شرق مدينة غزة، ومقبرة في حي الشيخ عجلين بمدينة غزة، ظهرت علامات  تشير إلى مرور مركبات مدرعة فوق القبور.