قصة إبراهيم اللحام الغزاوي

0
428

الجثث تتراكم في غزة بينما يكافح الأقارب المكلومون لدفن الموتى تُحرم العائلات من الجنازات التقليدية حيث تلجأ السلطات إلى استخدام المقابر الجماعية هذا ما جاء في تقرير لمراسل فينانشيال تايمز اليوم “تغلب الحزن على إبراهيم اللحام بعد أن فقد 17 فردًا من عائلته عندما دمرت غارة إسرائيلية منازلهم في غزة.

وتفاقم معاناته بسبب عدم القدرة على منحهم كرامة الجنازة المناسبة فقد تم إلقاء جثثهم “فوق بعضها البعض” في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة وتم نقلهم لدفنهم على عجل.

شدة الهجمات الإسرائيلية على القطاع المكتظ بالسكان تعني أن العديد من العائلات الفلسطينية عانت من فقدان أفراد متعددين من أجيال مختلفة.

لا يتوفر للعائلات سوى القليل من الوقت للحزن أو لأداء مراسم الجنازة والطقوس التقليدية الأخرى. ودعت وزارة الشؤون الدينية في غزة إلى سرعة دفن قتلى القصف الإسرائيلي وأذنت بدفنهم في مقابر جماعية بسبب “الأعداد الكبيرة من القتلى وقلة المساحة المتاحة”. وبدأت بعض العائلات في ارتداء أساور التعريف، أو كتابة الأسماء على أذرع أطفالها، لزيادة فرصة التعرف عليهم في حالة وفاتهم.

قُتل أكثر من 6500 شخص في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقًا لمسؤولي الصحة في الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة حماس، حيث قالت الأمم المتحدة إن هناك كارثة إنسانية كارثية تتكشف.

بدأت إسرائيل قصفها ردا على توغل مقاتلي حماس من غزة في 7 أكتوبر، وهو أسوأ هجوم على الدولة اليهودية منذ ظهورها إلى الوجود. وتقول السلطات الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 1400 مدني وجندي قتلوا في الهجوم متعدد الجوانب، وتم إعادة أكثر من 200 رهينة إلى غزة.

أصبحت مشاهد العائلات المكلومة التي تبحث عن أحبائها في المرافق الطبية المكتظة أمرًا شائعًا. وفي مستشفى ناصر، الذي يقترب من نقطة الانهيار، تتراكم جثث القتلى في الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي في المشرحة.