قيس سعيد والسباق الرئاسي القادم : ثقة في النفس أم إقصاء للخصوم

0
274

قسمت التصريحات القليلة التي أطلقها رئيس الجمهورية قيس سعيد حول السباق الرئاسي القادم الى قسمين الأول رأى فيها  إقصاء لخصومه، بينما رأى آخرون أنها تنم عن ثقته بنفسه أمام “معارضي مشروعه” .

ويوم أمس تعرض رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال لقائه برئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر إلى تمويل الحملات الانتخابية التي وصفها رئيس الجمهورية بالمشبوهة “فالمال الفاسد ومن يمتلكه يريد أن يتسلل إلى مكاتب الاقتراع، والانتخابات لا يمكن أن تكون نزيهة إلا بالتصدي للفاسدين الذين مازالوا يعتقدون أنهم قادرون بكل الوسائل على توجيه الناخبين، وهم أنفسهم الذين يحاولون بكل الطرق تزوير العقول عن طريق الأبواق المسعورة المأجورة بدورها لتوجيه الرأي العام. فالأخطر من تزوير النتائج تزوير العقول ببث الإشاعات والأكاذيب وفق نص بلاغ رئاسة الجمهورية.

وخلال هذا اللقاء ذكّر رئيس الجمهورية أنه تم احترام كافة المواعيد من موعد الاستفتاء إلى موعد انتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب والانتخابات الأخيرة للمجالس المحلية التي تشكّل المرحلة الأولى لإنشاء مجلس الجهات والأقاليم.

كما أكّد رئيس الجمهورية على أن كل الانتخابات القادمة ستتم في موعدها بما في ذلك الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن من دعوا إلى مقاطعة انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب والجهات والأقاليم يعدّون العدّة بكل الوسائل للموعد الانتخابي القادم لأن لا همّ لهم سوى رئاسة الدولة متناسين ماضيهم القريب والبعيد الذي لم ينسه الشعب، ومواصلين في غيّهم وفي أحلام اليقظة والنوم، وفي الاجتماعات المعلنة والسرية متناسين أن المسؤولية مهما كانت درجتها داخل الدولة أو خارج مؤسساتها هي ابتلاء ووزر ثقيل، وليست كرسيا أو جاها زائفا كما يحلمون وفق بلاغ اعلامي لرئاسة الجمهورية.

وأعاد كلام سعيد الى الأذهان ما قاله أمام ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بولاية المنستير يوم 7 أفريل الماضي حين أعلن صراحة إنه “ليس مستعدا لأن يسلّم الوطن لمن لا وطنية له”،

وقال سعيّد لدى سؤاله عن نيته في الترشح لولاية ثانية “يهمني وطني، ولست مستعدا لأن أسلّم وطني لمن لا وطنية لهم”.

لكنه عاد ليقول إن “القضية قضية مشروع، وليست قضية أشخاص.. القضية هي كيف نؤسّس لمرحلة جديدة في التاريخ التونسي”.

ومضى مؤكدا أنه سيحترم المواعيد الانتخابية، مُردفا “أنا لا أشعر بأنني في منافسةِ أيٍّ كان، أشعر أنني أتحمل المسؤولية ولن أتخلى عن المسؤولية”.