كأس العالم 2030: أين المغرب

0
191

فور إعلان المغرب وإسبانيا والبرتغال عن الشعار الرسمي للنسخة الثلاثية لاحتضان كأس العالم 2030، تناسلت “انتقادات” نشطاء وخبراء رياضيين مغاربة، بـ”سبب تغييب الهوية المغربية عن الشعار، سواء على مستوى العبارات والشكل”.

وفق منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر هؤلاء النشطاء أن “عبارة YALLA، التي تم وضعها في الشعار، هي بعيدة عن الهوية المغربية ولا تحمل أية صلة باللهجة الدارجة أو اللغة الأمازيغية”.

وحسب المصادر عينها، فإن “إسبانيا والبرتغال تظهر هويتهما من خلال عبارة “فاموس” التي تعني “هيا”؛ فيما لا يتم رصد إشارة إلى الثقافة المغربية المتنوعة”.

واعتبر خبراء رياضيون أن “الشعار في حالة وجود أية إمكانية لتعديله يجب تغييره، وإدخال العناصر التي تمثل المملكة وهويتها الضاربة في التاريخ، قصد الترويج للمملكة”؛ فيما أكد بعضهم على “استحالة الحديث عن وجود التعديل، والشعار يجب أن يتم تقبله كما هو”.

عزيز بلبودالي، خبير رياضي، قال إن “محاولة البحث عن أي شيء يدل أو يرمز إلى المغرب في شعار المونديال المعلن يوم أمس مستحيل وصعب”.

وأضاف بلبودالي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “الشعار غير موفق تماما في مسألة إظهار الهوية المغربية بوضوح كبير، حيث كان المغاربة يتمنون أي شيء يدل على ثقافتنا”.

وبين الخبير الرياضي أن “الشركاء الثلاث اتفقوا على طبيعة الشعار، وكان من المفترض أن يكون الجانب المغربي مصرا على إظهار الهوية المغربية حتى يكون هناك تجسيد واضح لها في مخيال الأجيال المقبلة التي تتابع كرة القدم”.

وشدد المتحدث عينه على أن “اللجنة المسؤولة عن الشعار نتمنى منها أن تستدرك الأمر، فقط في حالة عدم وجود تأكيد نهائي عليه”، مبينا أنه “في حالة عدم وجود استدراك ستكون لذلك عواقب على إشعاع صورة المغرب خلال احتضان المونديال”.

وأوضح بلبودالي أنه “كان من الممكن إنجاز شعار أفضل من هذا، يحمل في طياته تعبيرا فنيا عن الهوية والثقافة المغربية العريقة”، موضحا أن “المملكة تسعى من المونديال إلى زيادة زخم شهرة ثقافتها على المستوى الدولي”.

بدوره، أكد عبد اللطيف متوكل، خبير رياضي، أنه “فعلا الشعار ليس مرضيا تماما، وكان يمكن أن ينجز ما هو أفضل؛ لكنه نهائي والحديث عن تعديله غير ممكن في الوقت الحالي”.

وقال متوكل لهسبريس إن “النقاش الحالي طبيعي، والاختلاف في الشعار متوقع”، موضحا أنه “مع صدور الإعلان الرسمي، فنحن ملزمون بقبول هذا الشعار كما هو، ودعم الظهور المغربي في هاته المرحلة التاريخية”.

وشدد الخبير الرياضي ذاته على أن هاته المرحلة مهمة في تاريخ المملكة، والنقاش فيها حول الشعار متوقع في البداية؛ لكن مستقبلا يجب أن ينحصر حول “الجوهر وليس الشكل”.

واستطرد المتحدث عينه بأن “المسألة التي يجب حقا التساؤل حولها بخصوص هذا الشعار هو تغييب الجمهور عن التصويت عليه، كما عهدنا في شعارات المونديالات السابقة”، موردا أن “المسؤولين، بالطبع، اختاروا الشعار المناسب من خلال توافق ثلاثي حاسم”.