ما الذي يجري في ليبيا : جيش أمريكي في الغرب وجيش روسي في الشرق

0
211

كشفت تقارير إعلامية عن وجود معلومات حول انتقال 75 عسكريا أميركيا من العاصمة التشادية نجامينا إلى الغرب الليبي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تسحب فيها أمريكا قواتها من وسط أفريقيا حيث تم في مارس الماضي توقيع اتفاقية مع النيجر تفضي لسحب الولايات المتحدة قواتها من النيجر ورجحت وسائل إعلامية أن تتجه الولايات المتحدة لمحاولة إيجاد موقع بديل تمارس فيه نشاطاتها العسكرية دون استبعاد أن يكون الموقع المنشود في الأراضي الليبية، خصوصا وأن حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، سبق لها وأن خصصت قطعة أرض من الكلية الجوية بمصراتة لصالح قوات “الأفريكوم” في إطار ما أسماه الدبيبة بـ”التعاون لمكافحة الإرهاب”.

هذا ولوحظ في الفترة الأخيرة قيام الملحق العسكري الأمريكي بزيارات عديدة لقواعد ومعسكرات لوحدات تابعة لرئاسة أركان حكومة الوحدة. كما أبدت الولايات المتحدة استعدادها لتقديم الدعم للجيش الليبي في مجال التدريب والتأهيل بما يساهم في تعزيز قدراته للحفاظ على أمن واستقرار البلاد. يأتي ذلك في سياق السابق على النفوذ والتموقع العسكري الاستراتيجي في ليبيا بين الولايات المتحدة غربا وروسيا في الشرق.

وكشفت تقارير إعلامية عن نشر موسكو لقوات عسكرية جنوب ليبيا تحت مظلة الفيلق الإفريقي (الذراع العسكري الروسي في أفريقيا). وسبق لصحيفة “فيدوموستي” الروسية أن أشارت إلى أن موسكو بدأت بتشكيل “الفيلق الإفريقي” ليحل محل قوات “فاغنر”، وسيكتمل هيكله بحلول صيف 2024، وينشط في ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.

ويقدر محللون أن الوجود الروسي في شرق ليبيا يتراوح بين 1000 – 1500 جندي، وتسهل القواعد الجوية في الشرق، مثل قاعدة الجفرة، الرحلات الجوية العسكرية الروسية، حيث تعمل بمنزلة محطات توقف قبل التوجه جنوبا إلى دول أفريقية أخرى.

ويرى تقرير «ميليتري أفريكا» أن «الهدف الاستراتيجي للكرملين من الوجود في ليبيا واضح، وهو تعزيز نفوذه في القارة الأفريقية».

وسبق أن كشفت تقارير إعلامية نشر وحدات تابعة لـ«الفيلق الأفريقي» في النيجر وبوركينا فاسو، مشيرة إلى أن حجم ونطاق تلك العمليات يؤكدان امتداد عمليات القوات الروسية خارج حدود ليبيا.

ولفت إلى أن «الفيلق الأفريقي» سيتبع بشكل مباشر وزارة الدفاع الروسية، وسيكون تحت إشراف وتوجيه نائب وزير الدفاع الروسي، يوسف بك يفكوروف.

وتشمل وحدات «الفيلق الأفريقي»، حديثة الإنشاء، القوات السابقة التابعة لمجموعة «فاغنر» شبه العسكرية، وشركات تعاقد أمنية خاصة تابعة للشركات الروسية العاملة في أفريقيا. وبدأت جهود تجنيد عناصر لـ«الفيلق الأفريقي»، في ديسمبر الماضي، في كل من روسيا وأفريقيا.

وحسب التقرير فقد ألقت «الوفاة الغامضة لقائد «فاغنر» شكوكا بشأن عمليات المجموعة الواسعة في أفريقيا، إلا أن وزير الخارجية الروسي حسم الجدال، العام الماضي، حيث صرح بأن المجموعة العسكرية ستواصل عملياتها في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، مما يعكس أهمية أعمال المجموعة بالنسبة للكرملين».