هل لاحظتم أنه في كل مرة توشك الولايات المتحدة على اتخاذ قرار مخزي للغاية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ترسل الإدارة ممثلا أمريكيا من أصل أفريقي ليرفع يده أمام المصورين في جميع أنحاء العالم.
ووفقا للأرقام الرسمية فقد تم استخدام قرار حق النقض “الفيتو” 260 مرة من تأسيس مجلس الأمن الدولي.
نصيب الولايات المتحدة منها 114 مرة، من بينها 80 مرة استخدمت هذا الحق لمنع إدانة حليفتها إسرائيل، و34 مرة ضد قوانين تساند حق الشعب الفلسطيني.
وفي وقت توسع فيه إسرائيل عملياتها العسكرية البرية التي يرافقها قصف عنيف من شمال القطاع إلى جنوبه، استخدمت واشنطن حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، هو ثالث نقض أمريكي لقرار مماثل منذ اندلاع الحرب.
كولن باول وزير الخرجية الأمريكي الراحل قدم أدلة مفبركة الى مجلس الأمن مدعيا من خلالها بأن العراق يصنع في اسلحة كيمياوية وبعد تدمير العراق وقتل وتشريد الملايين لم يجد المحتل الأمريكي اي أثر لما ادعته كذبا الادارة الأمريكية .
سوزان رايس – سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة – اكدت في أكثر من مرة أن موقف بلادها الرافض لمنح فلسطين وضع الدولة المراقب غير العضو بالأمم المتحدة لم يتغير، وذكرت أن المفاوضات المباشرة هي السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.
وأشارت رايس، في جلسة مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، إلى البطاقة الموضوعة أمام رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني وعليها اسم (دولة فلسطين) وقالت:
“فقط المفاوضات المباشرة لتسوية قضايا الوضع النهائي هي التي ستقود إلى هذه النتيجة. لذا فإن، من وجهة نظرنا، أي إشارة إلى (دولة فلسطين) في الأمم المتحدة بما في ذلك استخدام مصطلح (دولة فلسطين) على البطاقة الموضوعة على طاولة مجلس الأمن أو استخدامه في الدعوة لهذا الاجتماع لا يعكس تسليما بأن فلسطين دولة.”
كوندوليزا رايس سنة 2008 وخلال اجتماع لمجلس الأمن وبصفتها وزيرة للخارجية تحمل حركة حماس المسؤولية عما وصفته بانتهاك وقف لاطلاق النار مع اسرائيل مما ادى لضربات جوية على قطاع غزة خلفت المئات من القتلى والجرحى .
روبرت وود نائب رئيسة البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة يؤكد قبل استخدام حق النقض أول أمس
إن مشروع القرار غير متوازن “ومنفصل عن الواقع ولن يحرز أي تقدم على الأرض بأي طريقة ملموسة”.
وأضاف “رغم أن الولايات المتحدة تدعم بشدة السلام الدائم الذي يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش فيه بسلام وأمن، فإننا لا نؤيد الدعوة المذكورة في هذا القرار لوقف إطلاق نار غير مستدام لأنه لن يؤدي إلا إلى زرع بذور الحرب المقبلة”.