تتجه تركيا إلى تغيير سياساتها بشكل جذري في علاقة بأنشطة الإخوان المسلمين على أراضيها وخارجها بعد التقارب الكبير في الفترة الأخيرة مع القاهرة، التي كانت تحدد أي تهدئة بالموقف من الإخوان المسلمين.
وفي تطور لافت عبرت أنقرة عن استعدادها للتعامل الإيجابي مع مصر وعلى رأسها تعهدها بعدم التدخل في الشؤون المصرية، بعد سنوات من ربط علاقاتها بقيادات الإخوان واحتضان أنشطتهم واستقبال عدد من قياداتهم.
وذكرت قناة العربية عن مصادر تركية خاصة، أن أنقرة أبغلت مصر استعدادها لترحيل عدد من الإخوان المصريين إلى دول أخرى في إطار بادرة حسن النوايا، لكن اشترطت القاهرة تسليمهم.
كما أضافت المصادر أن مسؤولين أتراك تعهدوا بإيقاف الاجتماعات التي تعقد بين قيادات إخوانية وليبية خلال الفترة المقبلة، بعد أن كانت بلاده مقرا رئيسيا وغرفة تنسيق بينهم في أغلب القضايا التي تخص البلدين.
يذكر أن العلاقات المصرية التركية تشهد في الفترة الأخيرة حالة تهدئة تؤكدها التصريحات المتبادلة بالإضافة إلى إيقاف حملات التحريض التي كانت تُشنّ على مصر من المنابر الإعلامية الموجودة في تركيا.