احتضنت مدينة الحمامات التونسية ملتقى بعنوان “المقاومة والصمود.. مقاربات متعددة”، نظمه أحد مراكز البحث الجزائرية في الأنثروبولوجيا والعلوم الاجتماعية والإنسانية بشراكة مع جامعة المنستير بتونس، بمشاركة باحثين من الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، إضافة إلى جامعيين صحراويين من جامعة تفاريتي الصحراوية
الملتقى تواصل 3 أيام وكان تركيزه بالأساس على المقاومة الفلسطينية وخاصة ما حدث بعيد 7 أكتوبر 2023
الملتقى تناول أيضا موضوع ” مقاومة الاستعمار في الصحراء الغربية : قراءة تاريخية قدمها حمة المهدي من جامعة تفاريتي
الملتقى شهد أيضا تقديم محاضرة عنوانها ” الشعر اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻐﺮﺑﯿﺔ ذاﻛﺮة اﻟﺼﻤﻮد واﻟﻤﻘﺎوﻣﺔ قدمها محمد عالي ﻤﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻔﺎرﯾﺘﻲ
وخلال هذا الملتقى الذي شهد مشاركات من العراق تعرض الى موضوع “اﻹﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﻀﻮر ﻋﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﺑﻠﻌﺮﺑﻲ ﺣﻔﯿﻈﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺴﺘﻐﺎﻧﻢ
ﺟﻮاﻧﺐ ﻣﻦ ﻣﺴﺎھﻤﺎت ﺳﻜﺎن اﻟﺼﺤﺮاء ) اﻟﺸﻌﺎﻧﺒﺔ ( ﻓﻲ الشريف بوشوشة 1869 قدمتها الجزائرية ربيعة قريزة من جامعة غرداية الجزائرية
هذا الملتقى أثار حفيظة الصحافة المغربية التي صبت جام غضبها على تونس وعلى كبار السؤولين فيها فموقع هسبريس المغربي وتحت عنوان ” قيس سعيد يروج للانفصال في الصحراء المغربية عبر فتح الجامعات التونسية ” اتهم تونس بالتبعية الى الجزائر وفي اشارة الى المشاركين في الملتقى تقول لقد ” تم استدعاؤهم لإلقاء محاضرات تحتفي بالانفصال في الصحراء المغربية، الذي تميل الدولة التونسية إلى التماهي معه؛ ما يعكس تحولا خطيرا في السياسة الخارجية لهذا البلد الذي كان تاريخيا يميل إلى الحياد في هذا النزاع، قبل أن ينصاع إلى الإملاءات الجزائرية، وهو ما ينتقده عدد من السياسيين “التونسيين.
وجاء هذا الملتقى وهذا الهجوم الاعلامي المغربي على رموزها في وقت بدأت فيها العلاقة الباردة بين البلدين تشهد شيئا من الدفء بعد دعوة البلدين لسفيريهما للتشاور في أوت 2022 ولم يعودا الى حد اليوم اذ بادر في سبتمبر الماضي وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالاتصال بنظيره التونسي المعين حديثاً محمد علي النفطي.
وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية التونسية نشرته عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” فإن بوريطة هنأ النفطي بـ”الثقة الغالية” التي حظي بها من الرئيس قيس سعيد، وتم في الاتصال تأكيد عمق ومتانة الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، والحرص المشترك على دعم أواصر التعاون بين الجمهورية التونسية والمملكة المغربية في مختلف المجالات.