كشف موقع هسبريس المغربي أن السياح الإسرائيليين الخمسة الذين توفوا في حادث سير خطير بين منطقة تازارين بإقليم زاكورة والنيف بإقليم تنغير بالمغرب ، هم من جماعة حسيديم برسلاف اليهودية.
وأفاد المصدر ذاته بأن أربعة من الضحايا ينتمون لعائلة واحدة، من بينهم شقيقان، فيما ينتمي الخامس لعائلة أخرى، مشيرا إلى أن أحد الضحايا قاصر، وأن معظمهم من سكان مدينة صفد.
وأشارت تقارير إعلامية عبرية إلى أن الضحايا كانوا ضمن مجموعة سياحية تضم عشرات الأشخاص وصلت إلى المغرب مطلع الأسبوع الجاري بهدف زيارة قبور حاخامات معروفين، مؤكدة أن سائق السيارة فقد السيطرة عليها، مما أدى إلى انقلابها.
في أعقاب الحادث، أصدرت منظمة زاكا الإسرائيلية بيانا قالت فيه: “تلقينا للتو البلاغ حول الحادث الخطير. إننا نعمل مع السلطات في المغرب لتسريع عملية الإفراج عن الجثامين والتعرف على هوياتهم، وكذلك مساعدة العائلات في كل ما هو ممكن لإحضارهم من أجل الدفن”.
من جانبه، قال رئيس بلدية صفد، يوسي كاكون، في بيان: “لقد علمت ببالغ الحزن بحادث سيارة خطير وقع الليلة في المغرب، تعرض له عدد من سكان صفد. نحن على اتصال مستمر مع وزارة الخارجية والجهات الرسمية التي تتعامل مع الحادث”.
كانت حركة الحسيديم حركة تصوف روحانية اجتذبت آلاف الأتباع منذ أوائل القرن التاسع عشر في أوساط الجاليات اليهودية الكبيرة في الأجزاء الجنوبية من أوروبا الشرقية، خاصة بولونيا، روسيا البيضاء (بلاروس)، أوكرانيا ورومانيا. نشأت حركة الحسيديم حول مجموعة من الحاخامات المؤثرين، والذين جذب كل منهم أتباعه إليها. أصبحت هذه المجموعات معروفة في العالم الحسيدي وما زال يشار إليها حتى اليوم نسبة للأماكن التي نشأت فيها. هناك العشرات من هذه المجموعات اليوم، والتي يبلغ أتباع بعضها عشرات الآلاف، بينما بعضها الآخر صغير نسبيًا. يميل اليهود الحسيديم عمومًا إلى التركيز على الفرح في محاولتهم للشعور بوجود الله.
الفكر الحسيدى وخصوصا فى الأجيال الاولانيه تميزت بالدعوة لعبادة الرب وطاعته ومحبة اسرائيل واتباعه الصالحين.