من المنتظر أن يلتقي رئيس الحكومة اليوم الحبيب الصيد رئيس الجمهورية وسط توقعات متباينة حول مواصلة مهامه الى حين الانتهاء من المشاورات حول مستقبل الحكومة
ففي حين تؤكد مصادر قيادية من حركة نداء تونس ان الصيد سيقدم اليوم على تقديم استقالته الى رئيس الحكومة تستبعد مصادر اخرى قريبة من الصيد ان يقوم هذا الاخير بالاقدام على هذه الخطوة قبل الانتهاء من المشاورات في حين تتوقع مصادر اخرى ان يذهب الصيد الى النهاية ويتمسك بمنصبه الى حين تقديم سحب الثقة منه وهو امر يتطلب انتظار الانتهاء من حالة الطوارئ المعلنة في البلاد والتي تنتهي يوم 21 جويلية الجاري هذا لم يتم التمديد فيها لشهر اخر وهو ما سيمنح الصيد حصانة من حجب الثقة عنه احتراما لما جاء في الدستور الذي يمنع حجب الثقة عن الحكومة خلال حالة الطوارئ
ولكن ثمة سيناريو اخر قد يستخدمه المطالبون بالتعجيل برحيل الصيد من داخل حركة نداء تونس وهو دفع وزراء الحزب بالحكومة الى الاستقالة مما يضع الصيد في حرج كبير ويدفعه الى الاستقالة او تعويض الوزراء المستقيلين وهو سيناريو قد يدفع بالبلاد الى ازمة حكم نحن في غنى عنها اليوم .
ولكن ما صرح به الصيد طوال الاسبوع المنقضي يشير الى ان هذا الاخير لا يحبث الدخول في عملية لي ذراع مع خصومه سواء حركة نداء تونس او رئاسة الجمهورية
وفي تصريح لموقع العربية نت قال الصيد أن ولاءه لرئيس البلاد الباجي قايد السبسي، نافياً وجود أي توتر أو خلافات بينهما .
علما بان الصيد تحول امس الى المستشفى العسكري لاجراء بعض الفحوصات وقد غادر بعد حوالي ساعتين .