لقد تم الاعتراف بزيت الزيتون منذ قرون باعتباره إكسيرًا حقيقيًا للصحة. يعد أحد العناصر الرئيسية في النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، وقد عرفنا بفوائده الغذائية والوقائية للقلب، لكن دراسة جديدة تمامًا سلطت الضوء للتو على خاصية مفاجئة وواعدة للطب.
يعتبر الكثيرون زيت الزيتون كنزًا من كنوز الطبيعة. فهو يثري مذاق الأطباق، ويناسب معظم طرق الطهي، كما أنه غني بالعناصر الغذائية الأساسية المفيدة بشكل خاص للقلب. وهذا ليس كل شيء… فقد كشفت الأبحاث الحديثة أن زيت الزيتون له تأثير مفيد للغاية على الدماغ… اكتشف أيهما!
زيت الزيتون، الذهب السائل لجسمنا
هذا السائل الثمين المستخرج من الثمار الصغيرة لشجرة الزيتون استخدمه البشر منذ آلاف السنين بسبب مذاقه وفوائده للجسم. غني بالدهون الأحادية غير المشبعة ومضادات الأكسدة، ومن المعروف أنه يحارب شيخوخة الخلايا والالتهابات.
إن تأثيره الوقائي ضد أمراض القلب والأوعية الدموية معروف منذ زمن طويل، خاصة إذا تم استهلاكه بانتظام وهو نسخة بكر إضافية. ولكن يبدو أن زيت الزيتون أغلى مما كنا نظن…
وكانت جامعة هارفارد الشهيرة هي التي أجرت دراسة طموحة حول الفوائد الصحية لزيت الزيتون. وتابع الباحثون أكثر من 92 ألف مشارك لمدة 28 عاما. خلال هذا الوقت، قاموا بتحليل العديد من العوامل وتأثيرها على الجسم بشكل عام. وتسلط النتائج الضوء على القوة الاستثنائية لزيت الزيتون على صحة الدماغ.
اعتني بدماغك بزيت الزيتون
نتائج هذه الدراسة الأمريكية مذهلة: تناول 7 غرام من زيت الزيتون يوميا (أي نصف ملعقة كبيرة) سيكون له تأثير وقائي قوي على الدماغ. في الواقع، تمكن الباحثون من ملاحظة انخفاض كبير في خطر الوفاة المرتبطة بالاضطرابات التنكسية العصبية مثل الخرف.
ولكن كيف يمكننا تفسير عمل زيت الزيتون هذا؟ حسنًا، بفضل مضادات الأكسدة والدهون الأحادية غير المشبعة، فإنه يعمل كنوع من الدرع الذي يحمي خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وهما من العوامل الرئيسية التي تساهم في الشيخوخة.
نقطة أخرى قوية لزيت الزيتون: يمكنك بسهولة دمجه في نظامك الغذائي. يمكنك وضعها في تتبيلة السلطة الخاصة بك، أو رشها برفق على الخضار المطبوخة، أو في الحساء أو السندويشات… لذيذة وصحية، هذا مكون يمكنك الاعتماد عليه وأنت مغمض العينين!
دراسة لجامعة هارفارد إستمرت 28 عاما حول زيت الزيتون ….ما هي النتائج التي توصلت إليها
