أصدرت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024، الذي أخذ بعين الاعتبار 141 دولة لهذا العام. وبشكل عام، توجد العديد من البلدان الإفريقية في مؤخرة الترتيب.
وقد حلت تونس في المرتبة الخامسة افريقيا وال 82 عالميا
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خلال طاولة مستديرة نظمت تحت عنوان: «الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: تنمية في الدول العربية وخارجها»، عن نتائج مؤشر المعرفة العالمي 2024، وهي أداة مرجعية عالمية لتقييم إنجازات الدول في مجال المعرفة.
ويعد المؤشر بمثابة أداة مرجعية قوية في مجالات التعليم والتكنولوجيا والبحث والتنمية. بالإضافة إلى ذلك، فهو يسلط الضوء على نقاط القوة والضعف لدى كل دولة، مما يمكنها من مواجهة التحديات المحلية والدولية في هذه المجالات.
تم إطلاق مؤشر المعرفة العالمي في عام 2017 ويتم نشره سنويا. يتمحور هذا المؤشر حول 7 مؤشرات فرعية مركبة بما في ذلك 6 ركائز معرفية أساسية -التعليم قبل الجامعي والتعليم التقني والمهني والتكوين والتعليم العالي والبحث والتطوير والابتكار والمعلوميات والاتصالات والتكنولوجيا والاقتصاد- وركيزة تتعلق بالبيئة الملائمة والتي توفر آفاق حول الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والحكامة والصحة والبية التي تساهم في تشكيل ودعم ركائز المعرفة الأساسية. ويعتبر مؤشر المعرفة العالمي بمثابة أداة مرجعية قوية في مجالات التعليم والتكنولوجيا والبحث والتنمية في بلد ما.
بالنسبة للتصنيف، شملت هذه النسخة 141 دولة. واستنادا إلى النقط، التي تتراوح من 1 إلى 100، المخصصة لكل ركيزة، يتم تصنيف الدول. وعلى الصعيد العالمي، يبلغ متوسط مؤشر المعرفة 47.8 نقطة.
ويظهر التحليل التفصيلي لأداء كل دولة على حدة أن التصنيف العالمي تهيمن عليه دول شمال أوروبا. وفي أعلى هذا المؤشر نجد السويد بنتيجة 68.28/100 متقدمة على فنلندا (67.99) وسويسرا (67.91) والدانمارك (66.84) وهولندا (66,84).
أما في القارة الإفريقية، فإن تصنيف البلدان بشكل عام ليس جيدا، إذ دولتين أفريقيتين فقط حصلتا على نقط تتجاوز المتوسط العالمي. ويتعلق الأمر بسيشيل وموريشيوس.
وجاء في التقرير أن «أداء سيشيل جيد جدا من حيث البنية التحتية للمعرفة وتحتل المرتبة 45 من بين 141 دولة في مؤشر المعرفة العالمي لسنة 2024 والمرتبة 44 من بين 59 دولة ذات تنمية بشرية عالية جدا». وتتقدم سيشيل، بنتيجة 52.97، على دول مثل اليونان والصين وغيرها. ويعود الفضل في تصنيفه إلى أدائها في ركائز التعليم العالي (المرتبة 31 عالميا، برصيد 54.27) والاقتصاد (المرتبة 47 عالميا برصيد 57.38) والتعليم قبل الجامعي (المركز 44 برصيد 73.48). لكن هذه الدولة تعوقها ركيزة التعليم التقني والمهني والتكوين، وهي الركيزة التي تضعها في المرتبة 92 عالميا برصيد 47.47.
وتأتي موريشيوس خلف سيشيل ببضع مراتب برصيد 50.85، لتحتل المرتبة 52 على مستوى العالم، في حين تحتل الرأس الأخضر المرتبة 74 في العالم برصيد 46.31.
تليها بوتسوانا (79 عالميا، 45.75) وتونس (82 عالميا، 45.05) وجنوب أفريقيا (84 عالميا، 44.69) ومصر (90 عالميا، 44.02) وناميبيا (95 عالميا، 43.62) والمغرب (98 عالميا، 42.76) ونيجيريا (103 عالميا، 40.31).
من بين 21 دولة في المراتب الأخيرة توجد 20 دولة إفريقية
ابلدان | النتيجة/100 | الترتيب العالمي | البلدان | النتيجة/100 | الترتيب العالمي |
---|---|---|---|---|---|
سيشيل | 51,97 | الـ45 | غينيا | 30,18 | الـ132 |
موريشيوس | 50,85 | الـ52 | موزمبيق | 30,02 | الـ133 |
الرأس الأخضر | 46,31 | الـ74 | مالي | 29,03 | الـ134 |
بوتسوانا | 45,75 | الـ79 | موريتانيا | 28,95 | الـ135 |
تونس | 45,05 | الـ82 | إثيوبيا | 28,9 | الـ136 |
جنوب إفريقيا | 44,69 | الـ84 | بوركينا فاسو | 28,17 | الـ137 |
مصر | 44,02 | الـ90 | أنغولا | 27,26 | الـ138 |
ناميبيا | 43,62 | الـ95 | الكونغو الديمقراطية | 26,32 | الـ139 |
المغرب | 42,76 | الـ98 | النيجر | 25,82 | الـ140 |
نيجيريا | 40,31 | الـ103 | تشاد | 23,43 | الـ141 |
وتجدر الإشارة أخيرا إلى أنه من بين 21 دولة توجد في المراتب الأخيرة، هناك 20 دولة إفريقية. والمراكز العشرة الأخيرة في الترتيب تشغلها الدول الإفريقية فقط: غينيا (132، برصيد 30.18) وموزمبيق (133، 30.02) ومالي (134، 29.03) وموريتانيا (135، 28.95) وإثيوبيا (136, 28.9) وبوركينا فاسو (137، 28.17) وأنغولا (138، 27.96) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (139، 26.32) والنيجر (140، 25.82) وتشاد (141، 23.43).