أفادت الخدمة الصحفية للحكومة الروسية أن الفرقاطة “الأميرال غورشكوف” التابعة للأسطول الشمالي دخلت ميناء بنزرت في تونس.
وسيتم خلال توقف السفينة الروسية تنظيم عدد من الفعاليات بمشاركة قيادتها وممثلي السفارة الروسية بتونس والمركز العلمي والثقافي الروسي ووزارة الدفاع والبحرية التونسية. وبحسب الخدمة الصحفية، فإن الغرض الرئيسي من التوقف هو “مشاركة البحارة الروس في الفعاليات التذكارية المخصصة للذكرى المئوية لتواجد السرب الروسي في تونس”. وشدد المكتب الصحفي للأسطول الشمالي على أنه “في مثل هذا اليوم سيتم رفع علم الأسطول الروسي من جديد ببنزرت بعد 100 عام في إطار المناسبات التذكارية”.
في 17 ماي، بدأت الفرقاطة “الأدميرال جورشكوف” رحلتها لمسافات طويلة. خلال هذه الفترة، قطعت سفينة الأسطول الشمالي أكثر من 23 ألف ميل بحري. وتتمثل المهام الرئيسية للحملة في إظهار العلم وضمان الوجود البحري في المناطق ذات الأهمية التشغيلية للمنطقة البحرية.
دخلت فرقاطة الأسطول الشمالي البحر الأبيض المتوسط في 24 يوليو. وبالإضافة إلى أداء عدد من المهام العسكرية والدبلوماسية خلال زيارات العمل إلى موانئ دول البحر الأبيض المتوسط، تدرب طاقم الفرقاطة على التفاعل مع السفن الروسية الأخرى في البحر الأبيض المتوسط وقاموا بعدد معين من المهام كجزء من تجمع البحرية الروسية. . وقامت الفرقاطة الروسية بالفعل بزيارة ميناء هافانا في كوبا، وميناء لاجويرا في فنزويلا، وميناء وهران في الجزائر.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعطى في جانفي 2023 إشارة دخول لفرقاطة “الأميرال غورشكوف”، إلى الخدمة بالجيش الروسي، وانطلاقها باتجاه المحيط الأطلسي مسلحة بصواريخ “تسيركون” الأسرع من الصوت، والتي وصفها بأنها “فريدة من نوعها في العالم”.
وقال بوتين خلال حفل إطلاق الفرقاطة المُسلحة بصواريخ تفوق سرعة الصوت، إن بلاده ستواصل تطوير القدرات القتالية للقوات المسلحة وإنتاج أسلحة واعدة، مؤكدا أن منظومة الصواريخ “تسيركون” قادرة على حماية أمن البلاد بشكل موثوق.
بدوره، أوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن السفينة الحربية، قادرة على توجيه ضربات دقيقة وقوية ضد العدو في البحر والبر، في الوقت الذي بإمكان “تسيركون” التغلب بشكل موثوق على أي أنظمة دفاع جوي ودفاع صاروخي حديثة ومتطورة.
وأشار شويغو إلى أن السفينة ستبحر إلى المحيطين الأطلسي والهندي والبحر الأبيض المتوسط، حسبما نقلت وكالة “تاس” الروسية.والفرقاطة “الأميرال غورشكوف” هي أول سفينة بُنيت على أساس “مشروع 22350″، وهي مختصة لتدمير السفن الحربية والغواصات والقافلات البحرية ومجموعات الإنزال البحري وتأمين ملاحة السفن المدنية في مختلف مناطق المحيط العالمي.
مع كون صواريخ “كاليبر إن كا” السلاح الرئيسي لهذا النوع من الفرقاطات، إلا أنه يمكن أن تحل محلها صواريخ “تسيركون” التي تزيد سرعتها عن 10 آلاف كيلومتر في الساعة.وسرعان ما نفذت الفرقاطة الجديدة إطلاقا تجريبيا لصاروخ “تسيركون” من مياه بحر بارنتس وأصابت هدفا بحريا في البحر الأبيض، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الروسية.وفي ديسمبر الماضي، أتمت “الأميرال غورشكوف” التحضيرات للقيام برحلة بحرية بعيدة المدى، بعدما تم تدريب البحارة على تدمير الأهداف الجوية، ثم أجريت الرميات بذخائر حية باستخدام منظومة “بالاش” للدفاع الجوي.وتم تدريب أفراد الطاقم أثناء الإبحار على استخدام الطرق والأساليب التكتيكية حيث بحث البحارة عن غواصات ودمروها افتراضيا.