تونس – المغرب : تواصل دبلوماسي أم مجاملات ديبلوماسية ؟

0
91

بعد مرور سنتين على القطيعة الديبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية، التقى وزير الشؤون الخارجية محمد علي النفطي نظيره المغربي ناصر بوريطة الثلاثاء، بالعاصمة الصينية بكين، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري لمنتدى التعاون الاقتصادي الصيني الإفريقي “فوكاك” الذي افتتحت أشغاله الأربعاء 4 سبتمبر.

وزارة الخارجية التونسية، التي نشرت صورة مرفقة للقاء ودردشة الوزيرين على حسابها الرسمي في منصة “إكس”، أشارت إلى أن وزيرها محمد علي النفطي التقى في إطار مشاركته بالمنتدى المذكور “مع عدد من نظرائه من الدول المغاربية والإفريقية، تناول معهم علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين تونس وهذه الدول وسبل تعزيزها”.

ويأتي هذا اللقاء بعد نحو أسبوع على أول اتصال رسمي بين الرباط وتونس، تمثل في مهاتفة وزير الخارجية ناصر بوريطة نظيره التونسي محمد علي النفطي لتهنئته على تقلد هذا المنصب، فيما أكد الجانبان بالمناسبة “عمق ومتانة الروابط الأخوية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، والحرص المشترك على دعم أواصر التعاون بين الجمهورية التونسية والمملكة المغربية في مختلف المجالات”، وفق ما أوردته الخارجية التونسية في بيان نشر على صفحتها بـ”فيسبوك”.

تتباين قراءات المحللين حول مدى ترجمة هذه الخطوات المتقاربة لنهاية حالة القطيعة الديبلوماسية المستمرة بين البلدين منذ أوت 2022، إذ بينما يؤيد بعضهم هذا الطرح متسلحا “بوجود توجه عام لدى قيس سعيد لإعادة السياسة الخارجية التونسية إلى سكتها المعهودة قبيل توليه الرئاسة، مما يترجم بتعيين الوزير النفطي”، يذهب آخرون إلى أن “هذه الاتصالات الرسمية مجرد مجاملات ديبلوماسية تقتضيها الروابط المشتركة”،