قال القاضي نزار الشوك في تدوينة له مساء اليوم الأحد أن “.الفساد المالي هو الرحم الذي يترعرع فيه الارهاب ..اذ لا ارهاب دون مال و الغاية هي استثمار حالة الفوضى لتغير النظام السياسي القائم مكافحة الفساد هي الطريق الاسلم و المختصر لمكافحة الارهاب في تونس اليوم علينا مراجعة السياسة القضائية في مكافحة الفساد …الفساد الذي يقوم على نثر الاموال بهدف نشر الفوضى تجابهه الدولة بالتقشف و الاستثمار بابخس الاثمان قطب قضائي لا يحمل في معانيه اي ارادة و لا اي رغبة جدية في كشف الشبكات و العصابات لا يعكس الا ارادة الفساد قطب مقسم هيكليا بين شارع محمد الخامس و شارع تسعة افريل و بين بناية فيها سبع او ثمان قضاة تحقيق يسبح كل واحد فيهم في محيط يضم آلاف الوثائق و الاوراق و يغرق في مئات الملفات لا يمكن اعتباره قطبا قطب قضائي يعمل دون خبراء لا يمكن ان نطلق عليه اسم القطب قطب قضائي منفصل جسديا عن دائرة الاتهام و محكمة الجنح و الجنايات يعطي للمتهم نوعا من الارتياح النفسي في تغيير المكان و الاشخاص …لابد اليوم من بعث محكمة خاصة بالفساد المالي وفق نظام متكامل …محكمة لديها رئيس و وكيل جمهورية خاص في بناية خاصة فيها حكام تحقيق و قضاة بمختلف الدوائر و خبراء متعاقدون و خاصة خاصة ضابطة عدلية مختصة في نفس البناية و الاهم من ذلك ميزانية خاصة بها ….و تبقى في الاخيرة اهم صلاحية يجب اسنادها لقضاة القطب هي رفع الحصانة آليا عن نواب البرلمان المشتبه بهم و ذلك لكسر الدرع الواقي و اختراق قلاع و حصون الفساد عدى هذا ستظل الملفات نائمة …و يظل الفساد مستيقظا”