كشف المحامي والناشط السياسي خالد الكريشي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، عن قيامه بزيارة إلى السجن المدني بمرناق للقاء الكاتب العام السابق لجامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، الذي أوقف مؤخرًا على ذمة قضية عدلية.
وكتب الكريشي أن زيارته هذه كانت “ليست كبقية الزيارات التي قام بها في السابق إلى سجناء من ذوي الطبيعة الخاصة”، مؤكدًا أن اللقاء كان مفعمًا بالضحك والذكريات، وأنه استعاد مع اليعقوبي تفاصيل من محطات نضالية جمعت بينهما “قبل الثورة وبعدها، في الشمال والجنوب، والشرق والغرب”، على حدّ تعبيره، مشيرًا إلى أن الصورة التي أرفقها بالتدوينة تعود إلى ماي 2011 بمدينة الرديف.

ووصف الكريشي صديقه لسعد اليعقوبي بـ”الفلاح الجنرال”، قائلاً إنه وجده في صحة جيدة ومعنويات مرتفعة، يوزع التعليمات بابتسامة حتى لا تتلف “صابة البطاطا والكرنب والبروكلو”، مضيفًا أنهما تحدثا في السياسة والنقابة والفلاحة، دون التطرق إلى الملف القضائي.
ونقل الكريشي عن اليعقوبي قوله ممازحًا: “فمن لم يكن فلاحًا لا يدخلن علينا”، في إشارة إلى تعلقه بأرضه ومشاغله الزراعية حتى وهو خلف القضبان.
واختتم الكريشي تدوينته بتأمل شخصي قائلاً:”زيارة جعلتني أراجع قولة سيدنا يوسف عليه السلام؛ فالسجن لم يعد منزلاً للبلاء ولا قبورًا للأحياء… فقط هو تجربة للرفاق والأصدقاء، وشماتة الغوغاء والدهماء… وسيبقون كذلك غوغاء ودهماء.”
وتم إيقاف اليعقوبي على ذمة تحقيق حيث أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس بطاقة إيداع بالسجن في حقّه، في إطار قضية تتعلق بالاحتكار والمضاربة في مادة البطاطا، بعد العثور على نحو 13 طنًا من البطاطا مخزَّنة في مخزن عشوائي يُعتقد أنّها على ذمة المعني بالأمر.

